لهذا السبب تهرب العثماني من لقاء ممثلي وسائل الإعلام بمكناس

لهذا السبب تهرب العثماني من لقاء ممثلي وسائل الإعلام بمكناس مشهد من اللقاء المغلق الذي أقامه العثماني بمكناس
علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصادر خاصة أن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بعمالة مكناس بمعية المكتب المحلي نظمت لقاءا خاص مع سعد الدين العثماني، بصفته كأمين عام لحزب العدالة والتنمية وكرئيس الحكومة، مساء أمس الجمعة 1 نونبر 2019 في قاعة مغلقة في وجه وسائل الإعلام وعموم المواطنين، وهو الأمر الذي أثار انتقادات واسعة بمدينة مكناس، كما اعتبره العديد من المراقبين مؤشرا يعبر عن عمق أزمة خطاب "البيجيدي" الذي يقود الحكومة منذ عام 2011، والذي ظل يتشدق في حملاته الإنتخابية السابقة بالدفاع عن الطبقات المسحوقة، وضمان حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية، وإقرار المساواة وتكافؤ الفرص..وهي الوعود التي تبخرت مع مرور السنوات، إذ شهدت مرحلة قيادة "البيجيدي" للحكومة تراجعات على جميع الأصعدة، وهو ما جعل أصوات المنتقدين لحكومة بنكيران وخليفته العثماني، حيث سبق للجمعيات الحقوقية أن هاجمت الحكومتين معا بسبب محدودية البرامج الهادفة إلى تحقيق الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد، من خلال المسّ بالحريات النقابية ومصادرة حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي، بالإضافة إلى ضعف تنزيل القوانين التنظيمية التي ينص عليها الدستور الجديد، إلى جانب تغييب البعد الإجتماعي في البرامج الحكومية، حيث يرى المراقبون أن حكومة العثماني لا تضع المواطن في صلب اهتماماتها، ولا تقدم مشروعا مجتمعيا صالحا للمواطن والبلد، بسبب خدمتها لأجندة اللوبيات واتباعها لتعليمات المؤسسات النقدية الدولية، وهو المعطى الذي يظهر واضحا من خلال تراجع الخدمات الاجتماعية، ففي مجال التعليم لم تقم الحكومة بأي مجهود مالي أو سن سياسة جديدة، كما أن ميزانية الصحة مازالت تراوح مكانها، في حين تتحدث المنظمة العالمية للصحة عن عشرة في المائة على الأقل من الميزانية العامة للبلاد، حتى تكون مقبولة فقط حسب المعايير الدولية..ولعل هذا ما يفسر تهرب رئيس الحكومة من مواجهة الرأي العام ووسائل الإعلام بمدينة من طينة مكناس، حيث يسود غضب شعبي قوي ضد الحكومة الحالية، على غرار باقي المدن المغربية.