اللافت في معرض الحبوب والقطاني الذي افتتحت فعاليات نسخته الثانية يوم الخميس 31 نونبر 2019، هو تواجد رواق خاص بالوكالة الحضرية لبرشيد بنسليمان؛ وهو ما جعل "أنفاس بريس" تطرح تساؤلا على نور الدين بولقجام مدير الوكالة الحضرية حول ما علاقة" تيمة " الحبوب والقطاني "بالتعمير ؟ فكان رده المباشر هو أن التعمير كان دائما في خدمة المجال القروي وتنميته ؛ وشرح ذلك في الورقة التالية :
اعتبارا للعناية التي يوليها الملك محمد السادس للعالم القروي والتي ما فتئ يؤكد عليها في عدد من خطبه، كما هو الحال في الخطاب الملكي الذي وجهه بمناسبة الذكرى السادسة عشر لعيد العرش المجيد؛ والذي جاء فيه :
" والجهة يجب أن تشكل قطبا للتنمية المندمجة، في إطار التوازن والتكامل بين مناطقها، وبين مدنها وقراها، بما يساهم في الحد من الهجرة إلى المدن... ".
وفي هذا الصدد؛ عملت الوكالة الحضرية لبرشيد بنسليمان منذ إحداثها على إيلاء اهتمام خاص بالمجال القروي داخل نفوذها الترابي، للحفاظ على المؤهلات الفلاحية، والجمالية العمرانية التي يتميز بها المجال وضمان استدامتهما.
وفي هذا الإطار نستحضر مسطرتي الاستثناء في مجال التعمير بخصوص المشاريع الاستثمارية؛ خاصة تلك المتعلقة بوحدات التبريد التي تم إدراجها من بين المشاريع موضوع الاستفادة من الاستثناء في مجال التعمير، وفق الضوابط المنصوص عليها في الدورية الوزارية المشتركة بين وزارتي التعمير والداخلية عدد 10098/31 الصادرة بتاريخ 6 يوليوز 2010.
وكذا تبسيط مسطرة الاستثناء الخاصة بالبناء في العالم القروي ،حيث تعمل هذه المؤسسة في هذا المجال وفق مقاربة استشرافية واستباقية لتأطير التعمير والبناء بالوسط القروي، ليس فقط لتمكين ساكنة هذا الوسط من رخص البناء والولوج إلى السكن اللائق؛ بل والمساهمة الجادة في الحد من التوسع العمراني غير المتحكم فيه والتقليص من ظاهرة البناء المتفرق، مع المحافظة على المؤهلات الفلاحية التي يتميز بها هذا المجال االقروي وضمان استدامتها.
هذه التدابير تترجم كذلك حرص وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على الحفاظ على المجال القروي وجماليته ؛الأمر الذي أكدته نزهة بوشارب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة خلال اللقاء الذي جمعها بمديرات ومدراء الوكالات الحضرية يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019 بمقر الوزارة.
نور الدين بولقجام