ثلاثة شركات للنقل الحضري تهزم عمدة الدار البيضاء 

ثلاثة شركات للنقل الحضري تهزم عمدة الدار البيضاء  ما مصير شركات النقل الخاص التي تجوب حافلاتها مدينة الدار البيضاء؟
فشل عبد العزيز العماري، نائب رئيسة مؤسسة التعاون بالبيضاء، في اقناع الصحافيين الذين طرحوا عليه سؤال ما مصير شركات النقل الخاص الثلاثة التي تجوب حافلاتها مدينة الدار البيضاء والتي انتهت عقدتها مع المدينة في سنة 2009؟ خلال الندوة الصحافية التي تم عقدها عقب حفل التوقيع على العقد الجديد للنقل الحضري بين مؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء، وشركة ألزا الاسبانية، صباح يوم الخميس 31 أكتوبر 2019، بمقر ولاية الدار البيضاء، فرغم جوابه "الماكر" الذي أكد فيه على أن مؤسسة التعاون بين الجماعات حاليا، والمجلس الجماعي السابق لا تربطه أي عقدة مع هذه الشركات، وأن المؤسسة لم ترخص لأي متعهد آخر باستثناء العقد الذي تم توقيعه مع شركة الزا الاسبانية لتدبير النقل الحضري بالمدينة. فإن العمدة لم يشفي غليل الحضور، لاسيما أن العقد الموقع يخص ملف النقل الحضري بالمدينة، وأن الشركات الخاصة تقوم بنفس المهام التي ستقوم بها شركة ألزا، كما أنها أي الشركات الخاصة تستغل العديد من الخطوط وتنقل المواطن البيضاوي في حافلات كثير منها لا تتوفر فيه الشروط المناسبة وتعرض حياة المواطنين للخطر.
العمدة العماري، حاول التملص من خلال أجوبة فضفاضة كقوله أن الأشكال غير منظمة للنقل لا يمكن أن تزول إلا بخدمة منتظمة، مشددا انه كعمدة وكنائب أول لرئيسة مؤسسة التعاون المفوض له للنقل، ليس في علمه سوى التعاقد الوحيد الذي يجمع المؤسسة مع شركة ألزا.
بعض المتتبعين للشأن المحلي اعتبروا ان جواب العمدة كان موغلا في الدبلوماسية، لأن مسؤوليته تستوجب منه فتح هذا الملف مع السلطات المعنية سواء كانت ولاية الدار البيضاء أو وزارة الداخلية، لاسيما ان الشركات الخاصة العاملة في قطاع النقل الحضري، تجوب شوارع المدينة بكل حرية وتحت أعين الجميع وتنقل يوميا المئات من المواطنين كما انها تشغل يد عاملة مهمة، وبالتالي لا يمكن للعمدة أن لا يمتلك جوابا كافيا أو يعرف بالضبط الجهة التي منحت التراخيص لهذه الشركات .