ووالِدُكَ من أَشْرَفِ المُطَّلِبِ
وزِدْتَ نوراً بالمعجزاتِ
وأنت بَعْدُ رضيعا في المهدِ
----------
ما رَكَعْةَ يوماً لِصَنَمٍ
وما كنت لغير الله عَبْدِ
وما ضلمت وما خنت أحدًا
فأنت الأمين في ذالك العهدِ
-----------
حَمَلْتَ الرِّسَالَةَ في حِرَاءٍ
فَعُدْتَ تَرْتَجِفُ من هَوْلِ الوزْرِ
وَأَبَيْتَ غَيْرَ الحَقِّ مُلْكً
وقد عُرِضَتْ بَيْن يَدَيْكَ كُنُوزُ السَّمَاوَاةِ والأَرْضِ
----------
رحيمًا عطوفًا أبيًّا
كَأَنَّكَ الزَّهْرُ في الرَّوْضِ
----------
قويًا عضيمًا هَبِيًا
كَأَنَّكَ السيف في العَدْلِ
----------
بسيطًا قنوعًا تَقِيًا
كَأَنَّكَ المُتَعَصِّبُ في الزُّهْدِ
-----------
سَمْحًا مُتَيَاسِرًا شَكُورًا
كَأَنَّكَ الخالدُ في الأرضِ
-----------
أَلاَ طُوبَى لَكَ يَامُحَمَّدُ
وما تَكَبَّدْتَ في نَشْرِ الرِّسَالة مِنَ الجَهْدِ
عَذَابُ الكَافِرِينَ لَكَ لَمْ يُؤْلِمْكَ
وآلَمَكَ عَذَابُ النَّاسِ في الجَهْلِ
----------------
وَقَفْتَ يَوْمَ بَدْرٍ تُنَاجِي رَبَّكَ
أن يُعِينَكَ بالسِّرِ والجَهْرِ
فنصرك الله ولم يخزيك
وتعالى الله أن يُخْلِفَ ما أَعْطَى من العَهْدِ
فَتَحْتَ الدُّنْيَا بِبَدْرٍ
وانْجَلَى الضُّلْمُ. كما يَنْجَلِ الزَّبَدُ في مَوْجِ البَحْرِ
--------------
صلاة الله وسلامه عليك ياسيدي
من قَبْلِ أن تُولَدَ ومن بَعْدِ
وانْعَمْ بِالفِرْدَوْسِ وَبِجِوَارِ رَبِّكَ
فَإِنَّكَ والله لَبَيَاضُ الدِّينِ في تَقْوى الرَّبِ.