دعا بيان للكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا إلى ضرورة التصدي لمحاولات اختزال الإشكالات المطروحة في الواقع المغربي، بمجرد تعديلات جزئية على البنية الحكومية، كما لو أن الأمر يتعلق بمشاكل ثانوية، في الوقت الذي يعتبر فيه أنها بنيوية، نتيجة لانتخابات سادت فيها ممارسات لا أخلاقية تتمثل في استعمال أموال ومساعدات عينية لاستمالة الناخبين. كما تساءل البيان ذاته عن جدوى استمرار الحزب في المشاركة في الحكومة الحالية، وحول فعالية هذه المشاركة وقيمتها السياسية المضافة، ومدى تأثيرها على مستقبل الحزب وصورته داخل المجتمع.
وتطرق بيان الكتابة الإقليمية لحزب الوردة في فرنسا لبعض الممارسات المخلة بأدنى شروط النقاش والاختلاف، من طرف بعض أعضاء الحزب في حق مناضلات ومناضلي الحزب، ومصادرة حقهم في التعبير عن مواقفهم، وهو الأمر الذي اعتبرته يتعارض مع القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي، داعية إلى تفعيل قوانين الحزب للمحافظة على صورته كحزب ديمقراطي وإطار حداثي يؤمن بالحق في التعدد والاختلاف.
وعلاقة بنداء المصالحة التي أطلقها الحزب عبر البيان عن انخراط الكتابة الإقليمية بفرنسا في مسلسل المصالحة من أجل تجميع صفوف الاتحاديات والاتحاديين، داعيا إلى مواصلة هذا المسلسل في إطار منظور متكامل، يستند إلى حوار وطني شامل وعميق بين الحركة الاتحادية بمختلف توجهاتها، وذلك بناء على مراجعات جذرية على المستويات السياسية والفكرية والتنظيمية.