من يصدق أن حزب العدالة والتنمية سيصبح في يوم من الأيام شريكا سياسيا لحزب الأصالة والمعاصرة؟ ومن يصدق أن حزب العدالة والتنمية سيلبس قميص "التفاهم" على المناصب ويسحب مرشحه في آخر لحظة؟

فبالأمس القريب كان حزب العدالة والتنمية يصف حزب الأصالة والمعاصرة بحزب "التليكومند، وحزب "لباندية"... واليوم، وعبر سيناريو انتخابات جهة طنجة تطوان الحسيمة، أصبحا سمنا على عسل!! واتفقا على أن يسحب سعيد خيرون مرشح العدالة والتنمية ترشيحه. والأكثر من ذلك أن حزب العدالة والتنمية صوت لصالح فاطمة الحساني. كل هذا مقابل امتيازات ظهرت فيما بعد، وتجلت في منح العدالة والتنمية مقعدين هامين في مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ ويتعلق الأمر بمقعد النائب الأول، والذي تم منحه لسعيد خيرون (كان يشغل إلى وقت قريب مهمة مستشار سعد الدين العثماني)؛ كما منح مقعد النائب الخامس لنبيل الشليح (العدالة والتنمية).

ما حدث بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من "كولسة انتخابية"، لم يمر بسلام على حزب العدالة والتنمية، إذ اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد ذلك بتعاليق غاضبة من العديد من مكونات حزب العدالة والتنمية، الذين اعتبروا هذا التحالف من غرائب وعجائب قرارات المتحكمين في دواليب الحزب.