أحمد مكسي: لا يمكن إنجاح المصالحة بوجود كاتب أول أنتج الأزمات للاتحاد الاشتراكي

أحمد مكسي: لا يمكن إنجاح المصالحة بوجود كاتب أول أنتج الأزمات للاتحاد الاشتراكي أحمد مكسي

يرى أحمد مكسي، نائب سابق للكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بإقليم سلا، أن مبادرة المصالحة التي أطلقها حزب الاتحاد الاشتراكي، تستوجب فتح نقاش حول مفهوم المصالحة، لأننا لسنا عائلة نختلف حول إرث عائلي أو عقاري، نحن نختلف حول تنظيم، والإشكالية المطروحة اليوم هي إشكالية التنظيم، والتنظيم ينبني على توجه سياسي.

 

وشدد مكسي، أن الإشكال داخل حزب الاتحاد الاشتراكي هو التوجه السياسي الذي سار فيه الحزب منذ ما يفوق عقد من الزمن، واليوم أصبح من الضروري مراجعة هذا التوجه.. نحن الآن لم نعد نرى في الاتحاد ذلك النفس الاشتراكي التقدمي، الذي جلبنا إليه، ودفعنا للانخراط في نضالاته، منذ ما يفوق ثلاثة عقود.

 

المرحلة اليوم تفرض علينا إعادة النظر ليس فقط في المصالحة، بل كذلك في التوجه السياسي للحزب، أو الهوية السياسية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 

وأبرز محاورنا أن الأزمة التي يعيشها الاتحاد مرتبطة بالتنظيم، لاسيما أنه في السنوات الأخيرة دخل الاتحاد في صراعات كان فيها مجموعة من الإقصاءات والتخندقات، والتي تسببت في فقدان الحزب لأبرز أطره، ليس فقط بالانتماء لتنظيمات سياسية أخرى، بل إن أغلبية أطر الاتحاد منزوية بعيدا وتتبع الواقع الاتحادي بمرارة. مضيفا أنه يجب رد الاعتبار للمناضلين الحقيقيين، وهذا لن يتحقق سوى بإرساء ديمقراطية داخلية، حقيقة تعيد الاعتبار للمناضل الحزبي والاتحادي بالدرجة الأولى.

 

فاليوم من يتحدث عن المصالحة -يؤكد القيادي الاتحادي بسلا- يجب أن يجيب عن سؤال: على أي أساس سنتصالح؟ لأن ما يقترحه الآن الكاتب الأول للحزب لا يصلح أن يكون منطقا للمصالحة، المفروض إعادة النظر في التوجه السياسي للحزب، والدعوة في أقرب الآجال، إلى مؤتمر استثنائي أو عادي، لأنه لا يمكن إنجاح المصالحة أو الذهاب للمؤتمر بوجود كاتب أول تسبب وساهم في ما وصل إليه الاتحاد اليوم، بطرده للأطر الاتحادية، ودخوله في صراعات مع مجموعة من الأطر الاتحادية.

 

وجوابا عن سؤال، هل يمكن للاتحاد خوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقيادة إدريس الشكر؟ يرى مكسي أن وجود لشكر على رأس الاتحاد الاشتراكي لا يساعد الحزب بتاتا، ويستحيل خوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، دون عقد مؤتمر ينتخب قيادة جديدة، يمكن أن تعيد الثقة للحزب وتقف إلى جانب الشعب المغربي.