أجمع كل من حضر مجلس بلدية تمارة، المتشكلة أغلبيته من حزب العدالة والتنمية، أن هذا الأخير لا يؤمن بالحوار ولا يهمه الرأي الآخر، ويعتبر نفسه هو الوصي عن شؤون ساكنة تمارة... فواقع الأمر يؤكد عكس ذلك، حيث أن المجال التنموي بتمارة مازال مراوحا مكانه، والعديد من المشاريع الهامة المرتبطة بقطاع الصحة والرياضة والصناعة لم تحقق تلك المطالب المرتبطة بها.. ومجلس بلدية تمارة يتعامل مع الجهة المعارضة له باستفزاز نتواصل، فهو لا يمنحه فرصة النقاش والإدلاء بالمقترحات التي تخدم مصالح الساكنة ومتطلباتها.

هذا الأمر تمت تزكيته خلال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر 2019، حيث تمت المصادقة على ميزانية 2020 في 5 دقائق، من دون فسح النقاش أمام المعارضة التي كانت لها مجموعة من المقترحات في شأن ملفات تخدم مطالب الساكنة.

ومن النقط التي أفاضت كأس الخلاف بين الأغلبية والمعارضة (الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية)، تخصيص مبلغ 70 مليون سنتيم لإبادة الفئران والحشرات. وفي شأن هذه النقطة انتفضت المعارضة واعتبرت هذا المبلغ مبالغا فيه وتبذيرا للمال العام، لتتحول القاعة الفوضى وتبادل اللكمات بين الأغلبية والمعارضة في أجواء صاخبة.

رابط الفيديو هنا