كيف تحوّل شيوخ حركة "الريسوني" إلى دكاترة "تجميل" في قوانين الحريات الفردية!!

كيف تحوّل شيوخ حركة "الريسوني" إلى دكاترة "تجميل" في قوانين الحريات الفردية!! عبد الرحيم الشيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح (يمينا) وأحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

أحْيانا الله كي نعيش هذه اللحظة الفارقة والمفصلية التي أصبح يدافع فيها الأصوليون بحركة التوحيد والإصلاح عن "الحريات الفردية"، ويبيحون "الملامسة" و"المصافحة" بين الرجال والنساء وتبادل "القبل" في الشارع. وكلما ورد الحديث عن حركة التوحيد والإصلاح إلا وتذكرنا أحمد الريسوني وباقي "الشلّة" المتورطين في قضايا "ساخنة"، سواء من قريب أو بعيد.

 

هي "أعجوبة الزمان" أن يجهر عبد الرحيم الشيخي، رئيس الحركة بهذا "الانقلاب" الإيديولوجي والعقدي في أدبيات حركة التوحيد والإصلاح التي كانت تعتبر مجرد تبادل "النظرة" بين الذكر والأنثى "مهيّجات" جنسية مثل ابتلاع "الحبة الزرقاء"!!

 

فماذا حدث؟

 

الوقائع معروفة ولا داعي لسردها، فقد أصبح يعرفها حتى "الرّضع"، لكن ما تغيّر ليس "الاجتهاد" الفقهي أو انزاحت "النصوص الدينية" عن مقاصدها الشرعية أو نزل "الوحي" على عبد الرحيم الشيخي، بل وقع "النّوازل" الجنسية وكفّة المصالح هي التي حتّمت على الحركة الخروج من شرنقتها والتعامل مع "المواقف" الثابتة و"المبادئ" الصّارمة و"القيم" الأصولية بنوع ومن "الحربائية" و"النّفاق" الديني.. ولن نسترسل في سرد مضامين مقاطع فيديو رئيس اتحاد علماء المسلمين الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني الذي كان من أشد دعاة "تجريم" الإجهاض والمحاربين للحريات الفردية!!

 

تتغيّر القيم باختلاف معايير المصالح ودرجات "تلوّث" حوض "الطهرانية" بنجاسة الفضائح الأخلاقية. نشر الغسيل "المدنّس" بجنابة "القذف" في شاطئ القمقموم، أو جلسات "التّدليك" الساخنة، أو صور الطاحونة الحمراء الخارجة عن المألوف… وفضائح أخرى، هو ما جعل حركة التوحيد والإصلاح تقرر "التطبيع" مع ما يسمى في أدبياتهم "منكرا" أو فسادا أخلاقيا، وتتعايش مع المتهم بقتل بنعيسى أيت الجيد وتوفر له "الحصانة" الحزبية والقانونية، وتبيح ما كان يعتقدونه "حراما"، وترفع حقّ "الفيتو" الأخلاقي عن القبل، طبعا لم يفصّلوا في طبيعة القبل: هل "الساخنة" أم "البريئة"؟ وهل القبل بواسطة "تلامس" الشفتين أم "معانقة" اللّسانين؟! بل تركوا باب "الاجتهاد" في "فيزيولوجية" القبل مفتوحا...

 

شيوخ الحركة على "حافّة" التفكير في إعطاء "الزّنا" بعدا سوسيولوجيا ومنح  "صكوك" التّحليل.

 

أليس الزواج بالفاتحة من "فتوحات" الحركة، و"كلمة السّر" التي يفسخون بها "لعنة" الزّنا؟!!!!