كمال هشومي:الاتحاد الاشتراكي حزب بحجم نبضات المجتمع

كمال هشومي:الاتحاد الاشتراكي حزب بحجم نبضات المجتمع كمال هشومي
مع قرب التعيين الملكي للحكومة الجديدة وحتى بعد يوم الاستقبال والتعيين، لاحظنا إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية الكم الهائل للأخبار المتضاربة، وبدون مبالغة كان حظ حزب الاتحاد الاشتراكي النصيب الأكبر من ناحية الترويج السلبي للإشاعات والتأويلات المغرضة، وأصبح الحدث: إدريس لشكر قدم اسمه، إدريس لشكر تم رفضه، إدريس لشكر وزير دولة.....
الاتحاد الاشتراكي له وزيرين ويفاوض على الثالث، له وزير ويفاوض على الثاني، انه خارج الحكومة.... هذا بالإضافة إلى ترويج العديد من الأسماء من اليمين واليسار باسم الحزب. لكن بشكل موضوعي يبدو أن جهات متعددة كما العادة استغلت هذه المناسبة للطعن وإذكاء الصراع داخل الحزب، وربما أزعجها تواجد الحزب المستمر في وسائل الإعلام مؤخرًا من خلال مبادرة الاحتفاء بالذكرى 60 لتأسيس الحزب والحركة الاتحادية عامة، وامتداد صداها إلى مختلف فئات المجتمع، وجعلها مناسبة سانحة لإطلاق مسلسل المصالحة الشاملة مع بنات وأبناء الحزب، وتجسدت هذه العملية فعليا بلقاءات مهمة لقيادة الحزب مع قيادات اتحادية سابقة، أو من خلال ما تقوم به الأطر الاتحادية على رأس بعض المؤسسات الدستورية من عمل مسؤول ومواطن ومنضبط خدمة لمصلحة البلد. إن ذلك يفسر شيئًا واحدًا لا محيد عنه، هو أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لازال فعلا حزبا مؤثرا، حزبا يهتم به الخصوم قبل الأصدقاء، حزبا بحجم نبضات المجتمع، وهو ما يجب أن نعتز به نحن الاتحاديات والاتحاديون مهما بلغت درجة نقاشاتنا ومحاسباتنا التي يجب أن تبقى في حدود المسؤولية وقصد البناء من أجل المستقبل.