مومر: البيان رقم 03 .. ادريس لشكر وحَدَاثَةُ البُورْكِينِي؟!

مومر: البيان رقم 03 .. ادريس لشكر وحَدَاثَةُ البُورْكِينِي؟! عبد المجيد مومر الزيراوي
كَيْفَ لا أَفْهَمُنِي ،
الفَهْمُ عِلْمٌ ، 
العِلمُ وَاضِحٌ ، 
الوَاضِحُ لا يَكْفِينِي ..
أنْظُرُ وَ لاَ أَرَى ،
أَتَخَيَّلُ حبِيبَتِي ،
البَصَرُ عَاجزٌ !
لَيْتَ العَجْزَ يُنْسِينِي ...
الشِّعْرُ بُحُورٌ ، 
بَحْري جَديدٌ ،
قَصائِدِي سِباحَةٌ حُرَّةٌ !
وَعْدٌ وَ وَعِيدٌ ، 
التَقْليدُ لاَ يُغْرِينِي ..
فَالسَّلاَمُ عَلَى إِدْرِيس
كَانَ صدِّيقًا نَبِيًّا !
وَ اللَّعنَةُ عَلَى البَئِيس
كاتِبًا أَوَّلاً غَبِيًّا ؟
هُوَ سَاكِنُ العَرْعَرِ
بِالمَطْرُودِ كَانَ يُنَادِينِي ..
تَسَاءَلَ بُودْلِير :
كَيْفَ تُحَاولُ اسْتِخْرَاجَ 
الجَمَالِ مِنَ الشَّرِ،
تَمْتَمَ إِدْرِيس :
بِالانْبِعاثِ و المُصَالَحَةِ 
و الأَكَاذِيبِ العَشْرِ،
أَجَابَ بُودْلِير : لِكُلٍّ سَرَابُهُ !
فَصَارَ هَجِيجُ الطَّاغِيَّةِ يُعَادِينِي ..
الدُّخولُ وَ الخُرُوجُ،
يَوْمِيَّاتُ الطَّاغِيَّةِ الإِشْتِرَاكِي،
الرِّياضُ و البُرُوجُ،
جِدَارِيَّاتُ الانْتِحارِ وَ التَّبَاكِي،
يَا لَلْهَوْلِ !
الديمُقْراطِية و الحَدَاثَة 
تَلْبَسانِ البُورْكِينِي ..
قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ :
إدْريس لَيْسَ أَخْنُوخْ !
قالَ لِينِين : مَا العَمَلُ ؟
قَالَ عُمَرُ لِلْمَهْدِي :
وِزَارَةُ العَدْلِ لاَ تَعْنِينِي ..
وَ أَنَا - أَيْضاً - أَقُولُ : لاَ ؛
مَدْرَسَةُ عبْدُ الرَّحِيم،
فَوْجُ عبْد الرَّحْمان ،
الوَطَنُ أَوَّلاً !
أَمَّا اللَّغْوُ فَلَنْ يُلْهِينِي ..
آهٍ .. تَسْأَلُنِي الحَبِيبَةُ
بَعْدَمَا سَأَلَتْنِي أُمِّي ، 
السُّؤَالُ مَطْرُوحٌ 
حَوْلَ مَضْمُونِ هَمِّي ، 
هَمِّي وَطَنٌ !
ذِكْرَى الإِتِّحَاد تُبْكِينِي ..
 كَيْفَ لَا أَفْهَمُنِي ؟!
 أنَا هُوَ أَنَا ،
 الأَنَا قَرِينُ الإنْسَانِ
 هُوَ الجَهْلُ لاَ يُعْفِينِي .. 
العَقْلُ يَتَغَذَّى بِالنَّبَاتَاتِ،
إِنَّمَا إِدْرِيس
دَسَمٌ أَمَامَ المَوَائِدِ،
التَّيَّارُ يَتَغَنَّى بِالأَبْيَاتِ ،
إِنَّمَا إِدْرِيس
نَعَامَةٌ أَمَامَ القَصَائِدِ ،
الكُلُّ سَابِحٌ فِي بَحْرِهِ ،
مُحِيطُ شِعْرِي هَادِئٌ ، 
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الطَّرْدَ لَا يُفْنِينِي ؟! ..
لاَئِحةُ الإنْتِظَارِ طَوِيلَةٌ ، 
النَّقْدُ انْطِبَاعٌ مَقْبُولٌ ، 
تَحِيَّةُ النِّضَالِ جَمِيلَةٌ ،
ثُمَّ شُّكْرٌ مَوْصُولٌ
يَا مَنْ لاَ تَرْتَضِينِي ! ..
عبد المجيد مومر الزيراوي ،شاعر و كاتب رأي