عباس الوردي: استقالة مزوار من "الباطرونا" اعتراف صريح بأنه تدخل في أمور سياسية لا تعنيه

عباس الوردي: استقالة مزوار من "الباطرونا" اعتراف صريح بأنه تدخل في أمور سياسية لا تعنيه الأستاذ عباس الوردي (يسارا) وصلاح الدين مزوار

في خضم التفاعلات التي خلفتها تصريحات صلاح الدين مزوار، خلال مؤتمر السياسة العالمي بمراكش، والذي أثار زوبعة من الانتقادات وبيانا رسميا من وزارة الشؤون الخارجية المغربية، تلتها استقالة مزوار من رئاسة الباطرونا، اتصلت "أنفاس بريس" بالدكتور عباس الوردي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وصرح لها بخصوص هذا الموضوع قائلا: "إن استقالة صلاح الدين مزوار من رئاسة "الباطرونا" هو اعتراف صريح أنه تدخل في أمور لها حساسية سياسية كبيرة ولا تعنيه، سواء بصفته أو شخصه".

 

وأضاف محاورنا "لا يجب ان ننسى أن مزوار له تجربة سياسية وازنة، وله مؤهلات تحترم على كل الواجهات، لكن الإنسان معرض للأخطاء والانزلاقات بطريقة أو بأخرى؛ فما حدث لمزوار ينطبق على من يعبر عنهم المثل العربي القائل "لكل فرس كبوة". حقيقة، إن صلاح الدين تناول كلمته في شأن داخلي لدولة الجزائر، وهذه زلة لسان لم يفطن لها، وربما هذا راجع إلى السؤال الملغوم الذي تم طرحه عليه من جهة، ولتسرعه في الإجابة من جهة ثانية".