اتحاديون يطالبون "بإعدام" إدريس لشكر سياسيا

اتحاديون يطالبون "بإعدام" إدريس لشكر سياسيا إدريس لشكر

مازالت ردود الفعل الغاضبة داخل صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تثير المزيد من التفاعلات بعد الإعلان عن التعديل الحكومي وما أثارته التشكيلة الجديدة لحكومة العثماني في نسختها الثانية وحصول الحزب على حقيبة يتيمة وهي العدل، حيث مازالت موجة الغضب تتسع في الأقاليم والفروع، وفي صفوف أطر الحزب سواء القدماء والشباب.

 

وهكذا كتب الأستاذ عثمان أشقرا، وهو عضو المجلس الإداري لمؤسسة المشروع للتفكير والتكوين التي أسسها الحزب، تعليقا على ما يجري الآن داخل حزب الاتحاد الاشتراكي بنشر تصريح سبق أن أدلى به منذ سنوات ولا يزال صالحا في تقديريه لتقويم حال الوقت، حيث كتب ما يلي: "إن ما يقع داخل الاتحاد الاشتراكي أسميه القتل غير الرحيم لحزب المهدي وعمر وعبد الرحيم. قتل غير رحيم وقتل مزدوج والذي يتجلى في القتل التنظيمي/ السياسي الذي اقترفه الآباء ضد الأبناء الذين كانوا مهيئين أخلاقا وكفاءة ومصداقية لقيادة حزب القوات الشعبية وإعطائه زخما جديدا لولا أنهم دفعوا دفعا إلى الانسحاب والتهميش؛ أما القتل الثاني فيتجلى في القتل الأخلاقي الرمزي الذي أفرغ حزب القوات الشعبية من نسغه النضالي الحي المتمثل في الفكرة الاتحادية الأصيلة وجعله بالتالي واحدا من حْزِيبات الوقت المخزنية. وهذا الحزَيّب يموت بدوره اليوم ممرمدا. ولله الأمر من قبل ومن بعد".

 

وكتب الصحفي مصطفى العباسي، وهو عضو المجلس الوطني للحزب، تدوينة على صفحته الفايسبوكية منتقدا الوضع الحزبي الحالي بعد ظهور التعديل الحكومي، حيث كتب ما يلي: "حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وصل لأرذل العمر بسبب بعض من أسندت لهم أمور تسييره، ولمن يسأل "آش دخلني؟" أقول له إني مناضل داخل حزب الوردة منذ نعومة أظافري، وقبلي والدي أعزه الله.. وإني تقلدت مهام في مختلف المستويات من القطاع التلاميذي، الطلابي، للشبيبة، لكاتب فرع تطوان، فعضوا للمجلس الوطني في آخر مؤتمر؛ وأقول لمن شارك في كل المؤامرات، لمن تواطأ لمصلحته الخاصة، أن الاستوزار ليس هو هدف الحزب، وأن الصراع الحكومي لأجل الظفر بمناصب "البرستيج" لم يكن في أي وقت ومن الأوقات مبرمجا في أجندة من نظر للنضال الديمقراطي... والآن لا خيار ثالث لنا.. بل خيار واحد فقط وهو "أن نكون" وبطبيعة الحال لا يمكن تنفيذه بمن هم كائنون الأن، من باع، من خان، من تقاعس، من صمت..."

وأضاف عضو المجلس الوطني قائلا: "أعجب لصمتنا وكأن شيئا لم يحدث، أعدمنا كل شيء جميل في وردة حمراء مزهرة، غرسها مناضلون أفداد، وسقاها شباب وشيب بعضهم بدمائهم، وآخرون بعرق سجونهم، واعتنى بها من شاءت الأقدار أن تكون بين أيديهم.. قبل أن "تمرمد" في زمن الانتهازية.

هل أصبحت الوردة عاهرة في زمن الدعارة الحزبية والسياسية؟ .. هل غدى الحزب "باطيرا" للحريگ نحو بر الأمان لمن استطاع إليها سبيلا.. ولمن صمت وخنع وخضع فقط.."

 

وعبر الصحفي مصطفى العباسي، عضو المجلس الوطني للحزب، عن عضبه في هذه التدوينة قائلا: "حرام أن نصمت الآن ونتواطأ بكل هاته "السنطيحة".. ونبارك لبعضنا ونفرح.. حرام على علية القوم وأطر كبرى أن تصمت وتدافع عن فشل ذريع في كل شيء.."

 

واختارت إيمان الرازي، عضوة المكتب الوطني لشبيبة الاتحادية، تعليقها عن التعديل الحكومي بجملة معبرة "تمخض الجبل فأنجب فأرا..."

 

بينما كتب الاتحادي منعم محفوظ تعليقا على ما يرجي داخل الاتحاد الاشتراكي بعد الإعلان عن التعديل الحكومي ما يلي: "بدأ لشكر بهدم النقابة وأخرجها من دائرة النقابات ذات التمثيلية... وها هو الحزب ينتهي دليلا على يديه بحقيبة يتيمة تنهي أسطورة الوزن التاريخي للاتحاد...."

 

في حين تناقل عدد من الاتحاديين تصريحا سابقا لإدريس لشكر لمجلة المشهد العدد 18 يناير 2010 وجاء فيه ما يلي: "اعتبرناه (اليازغي) المسؤول الأول والمباشر عن ضعف حجم حضورنا في الحكومة، فكما حملنا اليوسفي مسؤولية إخفاق 2003،  حملنا اليازغي مسؤولية إخفاق 2007،  لأن الكاتب الأول هو الذي فاوض عباس الفاسي وعليه أن يتحمل مسؤوليته."

 

وكتب العديد من الاتحاديين تعليقا على هذا التصريح "هل سيكون إدريس لشكر منسجما مع نفسه ويقدم استقالته بعد فشله في تدبير المرحلة، أم سيعتبر كعادته اخفاقه انجازا كبيرا؟".