البوليساريو بشعار المظلومية و"عاونو الفريق" تنظم مؤتمرا بإيطاليا لجمع "علف" قادتهم وجنيرالات الجزائر!!

البوليساريو بشعار المظلومية و"عاونو الفريق" تنظم مؤتمرا بإيطاليا لجمع "علف" قادتهم وجنيرالات الجزائر!!
نظمت المنظمة غير الحكومية أفريقا 70 وجهة إيميليارومانيا، يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2019  بمقر ولاية جهة إيميليا رومانيا بمدينة بولونيا، مؤتمرا دوليا تحت عنوان "طعام وعمل إنتاج ذاتي بكرامة”، مع بشراكة مع الجمهورية الوهمية الصحراوية، ووزارتها الخيالية المكلفة بالاقتصاد، وجمعية السلام، وأطباء بياطرة بلا حدود، وأنشي توسكانا، ونيكسوس إيميليا رومانيا.
الهدف من هذه المبادرة هو استغلال طيبوبة الشعب الإيطالي وسذاجة بعض السياسيين للحصول على المساعدات الإنسانية لساكنة تيندوف بالجزائر. لكن قي الواقع تأخذ هذه المساعدات طريقا واحدا هي الموانئ الجزائرية لفتح المزاد العلني على حساب معاناة محتجزي مخيمات تندوف، وهذا ما يفتح الباب لطرح هذه الأسئلة المشروعة: 
كيف يعقل أن أول دولة تزود إيطاليا بالغاز الطبيعي، واول دولة في إفريقيا إنتاجا للبترول تقوم بـ "السعاية" وسياسة مد اليد و"تسول" الصدقات والمعونات عبر العالم لفائدة مستوطني المخيمات الذين لا يتجاوز عددهم جمهور مقابلة كرة القدم بين الوداد والرجاء؟
هل حقا الجزائر فقيرة لهذا الحد لتستعمل البشر من أجل الاسترزاق؟
هل أصبحت البوليساريو دمية يحركها عن بعد جينيرالات الجزائر؟
هذه الأسئلة وغيرها لا تخفي الوضع المأساوي و الكارثي الذي أجمع عليه الحاضرون، حيث ما يصل إلى سكان المخيمات من مساعدات إنسانية عبر العالم لا يسد احتياجاتهم، فالكل يعرف أن سكان المخيمات يعانون نقصا حادا في الطعام وسوء التغدية، ناهيك عن الظروف الصحية المزرية وتفشي الأمراض والأوبئة، في حين يعيش قادة البوليسارو حياة "الملوك" في العواصم الأوربية وبالمدن الجزائرية. 
وضعية كارثية يعيشها صحراويون مغاربة يحتجزهم جنيرالات الجزائر بمخيمات تندوف، ما يستدعي تدخل الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الإنسانية بالأراضي الجزائرية. فالدولة الجزائرية لا توفر لهم أدنى حق من العيش الكريم، وتضرب عرض الحائط كل المعاهدات الدولية التي تضمن لساكنة المخيمات الحق في الدراسة، العمل، وحق حرية التنقل.
من المشاركات والمشاركين في مؤتمر "السعاية" نذكر من ببنهم:
Caterina Brancancaleoni Servizio coordinamento della politiche europee, cooperazione, Regione Emilia.
Mario zuppiroli, presidente di movimento Africa 70
Sara Di Lello, coordinatrice di progetto, Africa 70.
Baba Efdeid, segretario generale del ministro fantasma dello sviluppo economico saharawi.
Alessandro leone, Università di Milano 
Saleh Mohammed Lamin, Direttore dei servizi veterinari del ministro fantasma di salute pubblica sahrawi
Simona Fernandez, Associazione Salam
Maddalena Borsato, Nexus ER
Rita Tassoni, Nexus ER
Alessia Benizzi, Regione Emilia-Romagna
Gianluigi Lio, servizio coordinamento delle politiche europee cooperazione, Regione Emilia-Romagna.
كما حضر هذا المؤتمر ممثلو الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التي تعمل في حقل التعاون الدولي، ومجمل الحضور داخل القاعة كان لا يتعدى تلاثين شخصا.
افتتحت المؤتمر كاتيرينا برانكالوني، بكلمة ترحيبية بعدها قامت بالتعريف بما تقوم به الجهة من أنشطة تخص التعاون الدولي مع الدولة الفقيرة، حيث خصصت الجهة مليون أورو لدعم مشاريعها في هذه الدول، إذ قامت بتمويل 38 مشروعا عبر العالم، 31 منها في إفريقيا. هذفها هو التعاون من أجل التنمية البشرية، المدرسة و التكوين، المساواة بين الجنسين، و كذلك المساعدات الإنسانية في الدول التي عرفت نكبات تستوجب التدخل السريع كما حدث في الموزنبيق.
وأفادت في كلمتها أن الجهة لديها مشاريع في المخيمات الصحراوية، مبرزة أن هذا التعاون أصبح من تقاليد هذه الجهة، لاسيما وأن الجهة لها علاقات وطيدة معهم ولسنوات، وتساندهم في قضيتهم، وتستقبل أطفالهم، وتقدم لهم العديد من المساعدات، ويرجع لها الفضل في التعرف والعمل مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية. لهذا -تؤكد المتحدثة- أن الجمع التشريعي للجهة خصص لهم هذه السنة وبالإجماع دعما بقيمة 160 ألف أورو.
بعدها تدخل ماريو زوبيرولي الذي استعرض لمحة تاريخية عن تأسيس منظمة أفريقيا 70، وأهدافها التي تتمثل في المساعدات الإنسانية عن طريق مشاريع التعاون الدولي، متأسفا كثير لما تعانيه المنظمات غير الحكومية في السنوات الأخيرة جراء الإشهار السلبي، والهجوم الإعلامي المسير، "لكوننا نقوم بإنقاد وإسعاف اللاجئين في البحر"، معربا عن فرحه بنجاح مشروع الطعام والعمل الذي أقيم بمخيم اللاجئين الصحراويين بدون الدخول في التفاصيل التقنية والسياسية، منهيا كلمته بتقديم سارا دي ليلو منسقة المشروع.
استأنفت سارا حديثها بالشكر للجهة بصفتها الممول الرئيسي للمشروع، وأكدت أن مداخلتها مداخلة تقنية لا غير ولا تريد الدخول في شيء أخر، مدكرة بأن هؤلاء اللاجئين هربوا من الصحراء في سنة 1974 بعد خروج الإسبان ووضع الدولة المغربية يدها على هذه الأراضي، و حسب آخر إحصاء فإن عدد اللاجئين بالمخيمات يصل لأكثر من 173 يعيشون في أسوء الظروف من نقص في الماء الصالح للشرب، ونقص التغذية، والمساعدات الإنسانية لا تكفي لإعطاء وجبات متكاملة، بالإضافة إلى المشاكل الصحية، وعدم توفر نظام غدائي صحي على قلته، وحتى التغيرات المناخية زادت من تفاقم الوضع، وشدة الحرارة، وانعدام فرص الشغل وكثرة البطالة. وضعية كارثية، تقول المتحدثة، أثرت على نفسية الشباب، ما خلق نوعا من الصراع بين الأجيال، حيث أصبح الشباب يوجهون أصابع الانهام إلى الجيل الأكبر منهم سنا لكونهم قامو باختيارات سياسية خاطئة، منها ااموافقة على إعلان وقف النار مع المغرب. وختمت سارا تدخلها باستعراض المشاريع الإنسانية بالمخيمات. 
الكلمة الموالية أعطيت لباب إفدايد وصلاح محمد لمين، حيث تحدتا باللغة الإسبانية، مع الترجمة الفورية بالإيطالية. مداخلتهما كانت علمية وتقنية محض بعيدة كل البعد عن أي خطاب سياسي، حيث تعرضوا للمشاريع والأبحاث العلمية التي أقيمت بالمنطقة بالتنسيق مع أطباء البياطرة بلا حدود، وسردو بعض الأرقام التي تخص مكونات بعض النباتات والعوائق في تربية الماشية والتحاليل والمكونات العضوية.
المثير للاستغراب في هذا المؤتمر هو أن المداخلات تحاشت عن إطلاق الاتهامات المجانية تجاه المغرب، ولم يكن خطابه بالحدة والتحامل والحقد الذي تعودنا عليه في المؤتمرات التي تكون البوليساريو طرفا فيها، باستغلالها لأي حدث وأي مبادرة مهما كان حجمها لرجم وشيطنة المغرب واتهامه ب"المحتل" و"السارق" للثروات، في حين -وهذا ما كان مدعاة للاستغراب- ظلوا طوال فترات المؤثمر مطأطئي الرؤوس وملتزمين بتوضيح هذا المشروع الإنساني العلمي.
تدخل كدلك الدكتور أليساندرو ليون عن جامعة ميلانو ، حيث أبرز فوائد نبات المورينكا، وتوقف عند الأبحات التي قاموا بها بالمخيمات للتقليل من حدة مرض السكري. تدخل الدكتور  أليساندرو بدوره كان تدخلا علميا نظريا وتطبيقيا.
بينما اقتصر تدخل كل من سيمونا فيرنانديس ومادالينا التدخل على الحديث عن دور المرأة و عملها ومشروعهما في إنتاج الكسكس!!
فاعل جمعوي ومهتم بالقضية الوطنية