تيار ولاد الشعب: إدريس لشكر ومكتبه السياسي.." يَتْنَحَّاوْ كَاعْ" !

تيار ولاد الشعب: إدريس لشكر ومكتبه السياسي.." يَتْنَحَّاوْ كَاعْ" ! إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي
في سياق الجدال السياسي، الذي رافق تشكيل حكومة العثماني الجديدة، والذي كان من تداعياته، تقزيم الإتحاد الاشتراكي، الذي لم يحصل إلا على حقيبة وزارة العدل، في الحكومة الثالثة للعثماني.
عقدت التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي- اجتماعها الاستثنائي بمدينة مراكش ، يوم الخميس 10 أكتوبر 2019، الذي خصص جدول أعماله، وفق بلاغ توصلت به " أنفاس بريس"، لتدارس النقطتين التاليتين:
1- فشل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر في تدبير التفويض الحزبي، بسبب تشَبُّتِهِ برذيلةَ الوفاء للرداءة و تنَصُّلِهِ من واجبِ اقتراح الكفاءات.
2- ورود إسم إدريس شكر في فضيحة فساد وشبهة اختلالات مالية وقانونية بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والتي تكتسي صبغة جنائية كتبديد أموال عمومية أو غيرها من الجرائم المعاقب عليها قانونا.
وعلى الخصوص تلك المتعلقة بالمبالغة في اللجوء إلى القضاء وتحقير الأوامر القضائية وتفاقم المبالغ المحكوم بها وتراكم الغرامات التهديدية وتزايد أتعاب المحامين والمستشارين القانونيين
إن التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب إذ ترفض بقوة " فذلكات" تعويم الغموض الحزبي وتعميم التناقضات المفضوحة التي ترهن عمل المكتب السياسي للحزب، فإنها تعلن للرأي العام أن مبدأ المسؤولية السياسية يُلْزِمُ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بتقديم الاستقالة الأخلاقية من قيادة الحزب من خلال التحلي بالموضوعية في التعاطي مع نتائج إشرافه على المشاركة الحكومية المُذلَّة.
ومن باب تسمية الأشياء بمسمياتها، دون مجاملة أو مراوغة، فإن تيار إدريس لشكر يحاول الآن لعب دور المُزَايِد السياسي حتى يفتح الفضاء الحزبي لتبرير الفشل وتمجيد الإخفاقات، وضمان استمرار خطاب الفرعنة الشعبوية الساقطة ديمقراطيا وسياسيا، تلك الشعبوية الحالمة بالخلود وراء الواجهة الزجاجية لمقر العرعر، رغم أن تواجدها وطريقة عملها تتناقض مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ومنه فإن تيار ولاد الشعب يستهجن بشدة كل التكتيكات السياسوية التي يقودها تيار إدريس لشكر المُتَمَسِّك بثقافة سياسية يَصعُب فِطامُها عن غنائم الريع والامتيازات، والتهرب من الإقرار بتحمل مسؤولية الزيغ والخروج على القانون. إنها المحاولات الساعية إلى إظهار الشيء وممارسة نقيضه عبر تمطيط لغوي متعمد يهدف فقط إلى تحريف النقاش والتستر عن فضيحة تورط إدريس لشكر في الترافع عن ملفات فاسدة وجني أرباح خيالية تُمْتَصُّ من عرق الموظفين وتُقَدَّمُ ريعًا كأتعاب للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مقابل دفاعه السياسي على الرئيس المخلوع المجرور نحو أحكام العدالة .
لذا فإن التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب تطالب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بضرورة تقديم استقالته، وتدعو إلى تنظيم وقفة احتجاجية بالموازاة مع تخليد الذكرى الستينية للمطالبة بتنحي إدريس لشكر ومعه المكتب السياسي، وعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب من أجل اتخاذ القرار السياسي والقانوني المناسب.