اتحاديون يجلدون إدريس لشكر ويتساءلون: ماالفرق بين الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري؟

اتحاديون يجلدون إدريس لشكر ويتساءلون: ماالفرق بين الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري؟ إدريس لشكر (يمينا) و سعد الدين العثماني
تابعت جريدة " أنفاس بريس" النقاش الساخن الذي تدور رحاه بين مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك، بعد النكسة التي صدمت المنتسبين إليه، حيث أن هناك من يعتقد أن الحزب قد تم تقزيمه من خلال منحه حقيبة العدل اليتيمة، بل أن هناك من يجزم بأن حزب المهدي وعمر وعبد الرجيم قد تم قتله نهائيا بعد استئصاله من المشهد السياسي .منذ مشاركته في حكومة العدالة والتنمية.
في هذا السياق علق الكاتب والروائي عثمان أشقرا على ما يجري الآن داخل حزب الاتحاد الاشتراكي بالتأكيد على: "أن ما يقع داخل الاتحاد الاشتراكي أسميه القتل غير الرحيم لحزب المهدي وعمر وعبد الرحيم. قتل غير رحيم وقتل مزدوج والذي يتجلى في القتل التنظيمي/السياسي الذي اقترفه الآباء ضد الأبناء الذين كانوا مهيئين أخلاقا وكفاءة ومصداقية لقيادة حزب القوات الشعبية وإعطائه زخما جديدا لولا أنهم دفعوا دفعا إلى الانسحاب والتهميش، أما القتل الثاني فيتجلى في القتل الأخلاقي الرمزي الذي أفرغ حزب القوات الشعبية من نسغه النضالي الحي المتمثل في الفكرة الاتحادية الأصيلة وجعله بالتالي واحدا من حْزِيبات الوقت المخزنية. وهذا الحزَيّب يموت بدوره اليوم ممرمدا . ولله الأمر من قبل ومن بعد"
لكن الكاتب العام للشبيبة الاتحادية عبد الله الصيباري كان له رأي آخر دونه على صفحته الخاصة حيث اعتبر أن هذه الحكومة هي "أقل حكومة عدديا في تاريخ المغرب." بل أنه قال في تدوينته بأن الحزب قد "تقدم بروتوكليا.."، معتبرا أن "قطاع العدل قطاع محدد في مستقبل المغرب". وأضاف قائلا: " يجب أن نتحلى بالكثير من الموضوعية، فالانجراف و راء العاطفة لن يمنحنا القراءة الصائبة " وأنهى تدوينته مهنئا وزير العدل في تشكيلة حكومة سعد العثماني  "هنيئا الأخ محمد بنعبد القادر وزيرا للعدل".
أما الاتحادي عبد الله العروجي، فقد كتب في تدوينة موجهة لأعضاء المكتب السياسي طالبهم فيها  بمساءلة الكاتب الأول إدريس لشكر. وقال فيها: "أعضاء مكتب إدريس، لأنكم كلفتموه بطريقة رضائية بالتفاوض، ولأن الإعلان عن التشكيلة هو إعلان نهاية مفعول التكليف".وتساءل العروجي في تدوينته قائلا: "هل ستتحملون مسؤولياتكم وتطالبون بتوضيح من الكاتب العام حول : عدد المقاعد المخصصة للحزب اثناء التفاوض ـ الأسماء التي اقترحها باسمكم لكل حقيبة/ مقعد ". ومن بين الأسئلة التي طرحها عبد الله العروجى على أعضاء المكتب السياسي:  " هل تم إخباره أثناء المفاوضات أن للحزب مقعد واحد لا غير؟". وأجاب في هذا السياق بالقول " في حالة نعم ، وإذا افترضنا أنه استشاركم ووافقتم ، ما هي الأسماء الثلاثة التي أقترحها لهذا المقعد اليتيم؟ ". ووجه خطاب الوخز بالإبر لأعضاء المكتب السياسي بالقول : " يا أعضاء مكتبه السياسي، إنكم باستعمال حقكم في الكلام ستساهمون في جعل المواطن يميز بين الاتحادين الاشتراكي والدستوري." 
تدوينة الشاعر والروائي الأستاذ حسن نجمي جاءت كتعليق ورد على تدوينة الكاتب العام للشبيبة الاتحادية عبد الله الصيباري،حيث كتب واصفا حكومة سعد الدين العثماني في نسختها الثانية على أنها: "أسوأ حكومة في تاريخ الحكومات المغربية." مؤكدا على أن " الاتحاد الاشتراكي عمليا، أصبح خارج الحكومة...والزمن بيننا."