كيف تلقت فيدرالية اليسار حكومة العثماني الجديدة..اقرأ موقف القيادي لقمان

كيف تلقت فيدرالية اليسار حكومة العثماني الجديدة..اقرأ موقف القيادي لقمان سعد الدين العثماني وأمين لقمان (يسارا)
في قراءة أولية بخصوص تشكيل النسخة الثالثة للحكومة المغربية برئاسة سعد الدين العثماني التي استقبل وزرائها مساء اليوم الأربعاء 9 أكتوبر من السنة الجارية ملك البلاد بالقصر الملكي بالرباط، قال عضو الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الأستاذ أمين لقمان لجريدة " أنفاس بريس" أنه بالنسبة إليه يعتبر " التعديل الحكومي سوف لن يجيب عن الإشكالات الحقيقية والجوهرية التي يعيشها المغرب، فيما يخص الأزمة الخانقة الاجتماعية وكذا تدهور الجانب الاقتصادي، وكذلك فيما يخص المديونية ، فضلا عن استشراء الفساد " ، وأضاف نفس المتحدث للجريدة موضحا أن "الشعب المغربي لم يلمس أي مؤشر على مستوى ربط المسؤولية بالمحاسبة طبقا لأحكام الدستور، وتفعيل السلطة القضائية في علاقة بتقارير المجلس الأعلى للحسابات..".
وعن سؤال للجريدة قال أمين لقمان مؤكدا بأنه " لا أعتقد أن هذه الحكومة قد حملت شيئا جديدا ، اللهم تقليص عدد الحقائب" واستطرد موضحا بأن " جل الخطابات الملكية هي في واد وما يدبر في الواقع من قرارات وسياسات عمومية هي في واد آخر"
مع الأسف "الملك طالب بتحديث وتشبيب الإدارة، والطبقة السياسية وداخل الأحزاب السياسية في مختلف المسؤوليات" يقول لقمان أمين " لكن على مستوى الواقع لا نلاحظ غير استمرار نفس الوجوه بمشاكلها وهي المسؤولة عن الواقع المزري الذي يعيشه المغرب منذ تحمل حزب العدالة والتنمية مسؤولية تدبير الشأن الوطني ما يقارب عشرة سنوات الأخيرة..."
وفي نفس السياق قال لقمان " بأن المغاربة قاطبة لا ينتظرون جديدا من هذه التشكيلة الحكومية، لأنهم يعرفون سلفا أن هذا مجرد تغيير شكلي.. المغاربة ينتظرون التغيير الجوهري الذي تحدث عنه صاحب الجلالة في خطاباته ، ولا أظن أن تعديل هذه المقاعد ونقص عدد الوزراء هو يمس جوهر الإشكالات التي تعيشها الدولة، لأن المغاربة ينتظرون إجراءات حقيقية انطلاقا من مضامين الدستور، ومحاكمة المفسدين وعدم افلتهم من العقاب، وإرجاع الأموال المنهوبة، وسن سياسة جديدة ".
وشدد على توضيح مسألة أساسية بالقول "إذا كانوا يبشرون بالنموذج التنموي الجديد فلابد له من أسس دستورية وقانونية.. ومن ثقافة جديدة ومسؤولين جدد، ومن إرادات جديدة، لذلك فالمغاربة لا يهم في شيء هذا التعديل الشكلي.."
وتابع قائلا: نحن في فيدرالية اليسار " نعتبر أن المدخل الأساسي لمغرب جديد هو دستور جديد وفصل السلط، و إرادة شعبية حقيقية نابعة من صناديق الاقتراع وإرجاع الثقة للمغاربة وللشباب وأمل سياسي جديد...وأظن بدون هذه المقدمات فلن يكون هناك أي أمل أو تغير في بلادنا ".
وعن سؤال أجاب أمين قائلا: " لا أظن أن تحويل الحقائب وتغييرها من شخص لآخر ستؤتي أكلها، فهي مسألة شكلية، حيث حاول رئيس الحكومة أن يدبر الضغط بتبديل الوجوه والأسماء ( زيد بعمر) فقط، أما قضية المعتقلين السياسيين فإنها ترتبط بجوهر من يمارسون السياسة في أعلى دوائر القرار السياسي في البلاد ، واعتقد أن الوضع سيستمر على ما عليه ... قمع الحريات والحصار والاعتقالات والمحاكمات "
وختم أمين لقمان تصريحه للجريدة بالقول: "إن الذي يشغل بال المغاربة اليوم هو أن الخطابات الملكية الخمسة الأخيرة كلها كانت خطابات ثائرة منددة ومنتقدة وحملت اقتراحات وبدائل في الإدارة والاقتصاد والطبقة السياسية والأحزاب والمحسوبية والرشوة ..لكن هذا كله لا يترجم على أرض الواقع ولا يظهر له أثر مادي في حياة المواطنين عامة....هي في واد والتدبير اليومي في واد ..مع العلم أن خطابات الملك هي نصوص دستورية شفوية غير مكتوبة يجب العمل بها فورا ..لذلك فالمغاربة ينتظرون أفعالا وليس أقوالا "