" سفاح الزمامرة " صناعة وفبركة جريمة لا أساس لها من الصحة بمنطقة دكالة (مع فيديو)

" سفاح الزمامرة " صناعة وفبركة جريمة لا أساس لها من الصحة بمنطقة دكالة (مع فيديو)

كالنار في الهشيم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مرعب أطلقوا عليه " فيديو سفاح الزمامرة "، حيث تظهر سيارة إسعاف تنتمي للمجال الترابي لجماعة أثنين الغربية، متوقفة بأحد الدواوير، و يستعد طاقمها الصحي لنقل بعض النساء المدرجات في دمائهن للمستعجلات.

نفس الفيديو صاحبه صوت نواح وعويل بعض المواطنين والمواطنات من نفس الدوار، وهم في حالة دعر ورعب، يؤكدون من خلال كلامهم الحالة الصحية السيئة للضحايا. لكن المثير في الحدث أن بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي "الواتساب" خصوصا ، عمدوا إلى إرفاق نفس الفيديو وترويجه مع تسجيل صوتي ينبه العائلات والأسر إلى اتخاذ الحيطة والحذر من " سفاح الزمامرة" الخطير.

" وافاطمة شوفي الفديو راه القتال دايع ويقتل في لعيالات ، انت كتمشي لاصال في الليل وحدك، ردي البال لراسك، راه قتل جوج عيالات. " وتضيف نفس المتحدث عبر التسجيل الصوتي قائلة: " شوفي راه وحدة قطع ليها بزازلها ماتت، وحدة كاملة دم ملي قطع ليها بزازلها ....سمعيني متخرجيش في الليل..حظي بناتك...أنا علمتك ، بوهم يديهم ويجيبهم من المدرسة".

وأدعت سيدة أخرة في تسجل صوتي عبر "الواتساب" أن سفاح الزمامرة قد قام بعمليات قتل وسفك الدماء في واضحة النار " قتل امرأة في وادي ربيعة، ضربها بشاقور وقطع ليها بزازلها وحطهم حداها " وتستمر نفس السيدة في الادعاء بالقول " أنه قتل امرأتين بساطور في لغنادرة... وما بين الغربية والزمامرة ضرب امرأتين بالساطور " وتوضح دون تردد " أنها رأت امرأة ميتة في الفيديو وواحدة مدرجة في الدماء ...." وأدعت صاحبة التسجيل أن " سفاح الزمامرة " قد " ذهب لأولاد الشاوي حاملا معه حقيبة يدوية يخبأ فيها الساطور وهويمتطي دراجة نارية...".

جريدة "أنفاس بريس" أجرت عدة اتصالات بعاصمة دكالة / مدينة سيدي بنور واتصلت بمصادر مسؤولة على المستوى الأمني والإداري والترابي للوقوف على حقيقة هذه الإدعاءات والإشعات التي خلقت الرعب في نفوس الرأي العام الوطني والمحلي بمنطقة دكالة .

وحسب أحد المسؤولين بسرية الدرك الملكي بسيدي بنور فقد أكد للجريدة " أن ذلك الفيديو قديم ولا علاقة له بما تروجه التسجيلات المصاحبة له عبر الواتساب "، وأضاف موضحا بأن ما يروج " مجرد إشاعات وكذب وافتراء" .

واستطرد موضحا للجريدة " لقد اشتغلت عناصرالدرك الملكي على تقرير إخباري في النازلة، ونفس الشيء قام به رجال الأمن بسيدي بنور، وتمت إحالت التقارير على وكيل الملك بالمحكمة...ووقفنا على أنه لا أساس للصحة مما يروجه على مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيلات صوتية وفيديوهات".

وعن سؤال للجريدة قال نفس المتحدث " هناك بعض الأيادي التي تخلق أحداثا مرعبة ، مستغلة التسيب الحاصل في مواقع التواصل الاجتماعي...وتنسب أحداث عادية لوقائع تتم صناعتها وفبركتها بواسطة الثورة الرقمية والتكونولوجيا المتطورة ."

وتساءل محدثنا قائلا: " هل يعتقد الناس أن هناك حالة قتل تقع في مجال قروي، دون أن تنجز عناصر الدرك الملكي محاضر في الوقائع المرتبطة بحالة الوفاة؟ وهل جثث الضحية التي تودع في مستودع الأموات تسلم لدويه دون الإجراءات القانونية للدفن؟ يجب أن يرافق ذلك محاضر وتقارير اخبارية للضابطة القضائية وبناء على ذلك وكيل الملك يعطي أمر بالدفن .." وأوضح على أن " هناك فبركة لوقائع الفيديو بعد استغلال مشاهده المرعبة،  وزادته التسجيلات الصوتية مصداقية بعد تداولها بين عامة الناس".

وفس نفس السياق قال نفس المسؤول من سرية الدرك الملكي بسيدي بنور أن " هناك من يشتغل على استغلال مشاهد ولقطات الفيديوهات المرعبة وتحويرها لترويع الناس وتخويفهم، فكم من حادثة سير مؤلمة تحولت بفعل منعدني الضمائر إلى مواجهات بين الناس أو الإدعاء بأن تلك الدماء والعاهات هي بسبب قطاع الطرق أو سفاح مريض نفسيا مثل ما يقع الآن"

وعن سؤال للجريدة يتعلق بالجهات التي تروج هذا الرعب داخل بيوت الناس وهل تتم التحريات عنها لإيقافها واتخاذ المتعين قضائيا في شأنها أجاب مصدرنا قائلا: " لم يتم تحريك الدعوى العمومية، يجب أن يكون هناك متضرر لفتح ملف المتابعة"

هذا واتصلت الجريدة بمسؤول بالجماعة الترابية إثنين الغربية الذي فند تلك الإشعات بعد أن أكد أن " فيديو سيارة الاسعاف التي تقف بالقرب من ضحايا العنف المدرجين في دمائهم، هي وقائد مؤرخة سنة 2018 ، و هي مجرد خصومة بين مواطنين ومواطنات تحولت إلى الضرب والجرح فيما بينهم، واستغلتها جهات مجهولة لترويع الناس بعد أن رافقتها بتسجيلات صوتية لنساء انتابهن الرعب والخوف مما وصلهم عن إشاعة سفاح

الزمامرة "

رابط الفيديو هنا