هل أصبح بلافريج يخجل من انتمائه للحزب الاشتراكي الموحد؟

هل أصبح بلافريج يخجل من انتمائه للحزب الاشتراكي الموحد؟ عمر بلافريج
بما أن النائب البرلماني عمر بلافريج من هواة الأرقام، فإن مروره في برنامج "حديث الصحافة" الذي بثته القناة الثانية نهاية الأسبوع الماضي، تضمن الرقم القياسي في استعمال أداة المتكلم "أنا"، وغابت بالمطلق أداة الجمع "نحن"..
ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، فقد خلف هذا المرور التلفزي الفردي لبلافريج استياءا جماعيا من قبل رفاقه في الحزب الاشتراكي الموحد وكذا فيدرالية اليسار، ليطرح السؤال العريض، ما هي الجهة التي كان يتحدث باسمها البرلماني اليساري؟ يخلص المتابعون إنه كان يتحدث باسم حزب "الأنا" المعظم، في إغفال تام للحزب والفدرالية متنكرا لهما ولأفضال مناضليها، بحيث لم يأت على لسانه طيلة 50 دقيقة من البرنامج اسم حزبه، في حين ذكر فيدرالية اليسار مرة واحدة في سياق مختلف، وهو ما يجعل المتتبعين يتساءلون إن كان بلافريج يتبرم من انتماءه، متشبتا بأناه على غرار زعيم الشعبوية بنكيران، فلا فرق بينهما في اعتزازهما بالنفس، عوض الحديث بالصيغة الجماعية للحزب على غرار زعماء اليسار الكبار الذين كانوا ينسبون أعمالهم ونضاله للقاعدة الحزبية..
إشكال آخر، يطرح على خلفية المرور التلفزي لبلافريج ويتعلق بانتمائه الحزبي حسب ما تفرضه الهيأة العليا السمعي البصري "هاكا"، فهل سيحسب مروره على الحزب الاشتراكي الموحد، وهو الذي تبرم من ذكره، رغم تقديمه باسم هيأته، أم هو مرور شخصي، ويبقى الخاسر هو الحزب الذي سيقدم خلال المحاصصة التلفزيونية بأنه استفاد من 50 دقيقة، وعلى ذكر الخسران، يتحدث بعض رفاق بلافريج عن مدى التزامه بأداء المساهمة المالية على غرار باقي برلمانيي الأحزاب الأخرى..