الحظ التعس لا يعيشيه الإنسان فقط، بل قد يشمل الجماعات الترابية كذلك، وجماعة بئر النصر واحدة منها، فلاشيء يبشر بها بعلامة من علامات التفاؤل.
من وضع اقتصادي متردي، وارض قاحلة، وساكنة تعيش كل صفات المعاناة... وزاد الطين بلة مجلس فشل في تحقيق أبسط المطالب لهذه الساكنة.
وإذا كانت المجالس السابقة حاولت جهد المستطاع الدفاع عن بعض المكتسبات، فإن المجلس الحالي لم تعد تنقصه إلا "الأسلحة "للفتك ببعضهم، وهي صورة مجازية للدرجة الكبيرة من التطاحنات التي تدور بين المعارضة والرئيس على وجه الخصوص.
وفي سياق هذه الأجواء، كان الكل يمني النفس بأن تكون محطة دورة أكتوبر2019، فرصة لتجاوز بعض الخلافات،لكن بعكس ذلك كانت الساكنة متأهبة لمجابهة الرئيس بما اقترفه من خروقات وتجاوزات جعلته يختفي عن الحضور للجماعة لفترة هامة حددت في حوالي شهرين...
من جهتها كانت المعارضة كلها حماس للتعبير عن غضبها لما آل عليه وضع جماعة بئر النصر...
وفي ظل هذه الأجواء فضل الرئيس وخمسة أعضاء عدم الحضور لأشغال الدورة، فيما حضرت المعارضة وهي تشكل حاليا الأغلبية بـ 8 أعضاء، بحكم أن مستشارة قدمت استقالتها بعد زواجها، لتتأجل دورة أكتوبر بجماعة بئر النصر وتزداد الأزمة تفاقما.
رئيس الجماعة يتوسط عامل بنسليمان، ومعارضه محمد الفايزة (يسارا)