محمد عكي: "الكوديم" فريق غني وطنيا، لكنه يعاني من أزمة حكامة

محمد عكي: "الكوديم" فريق غني وطنيا، لكنه يعاني من أزمة حكامة محمد عكي وفي الخلفية فريق النادي المكناسي

قال محمد عكي، كاتب مجلس جماعة مكناس، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، إن أزمة النادي الرياضي المكناسي هي أزمة مركبة نتيجة تراكمات، وهي تنحصر أساسا في سوء التدبير والتسيير. وكي نكون واقعيين، يضيف محدثنا، فالمسؤولون الحاليون ورثوا هذا الوضع المستشري منذ مدة طويلة، فضلا عن أن النادي الرياضي المكناسي يقف حاليا على منعطف مهم بفضل تظافر جهود كل من عامل مكناس عبد الغني الصبار ورئيس جماعة مكناس عبد الله بوانو، وباقي فعاليات المدينة، مستحضرين تاريخ "الكوديم" الذي يعود تأسيسه إلى عام 1962 ورصيده الكروي، الذي منحه رمزية خاصة، وهو التاريخ الذي لا ينبغي التفريط فيه. وتابع محدثنا تعليقا على تشكيل اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الكوديم: "هذه بشائر الخير.."

 

وفي سؤال لجريدة "أنفاس بريس" عن مدى قدرة اللجنة المؤقتة على القطع مع مرحلة التدبير والتسيير السابق، والتي أغرقت "الكوديم" في وحل الأزمة الحالية، قال عكي: "إن الأمر مرتبط بقرار المؤسسات الدستورية، وباقي المتدخلين، أما اذا كانت هذه المؤسسات تفتقد لرؤية، فمن المؤكد أن الأزمة ستطول".

 

وجوابا عن سؤال يتعلق بإمكانية عقد جمع عام للنادي الرياضي المكناس فرع كرة القدم في غضون الشهور المقبلة، في ظروف تطبعها الشفافية والوضوح، خلافا للمرحلة السابقة، قال عكي: "أعتقد أن جميع عناصر تصحيح المسار متوفرة، وإن كانت هناك مخلفات المرحلة السابقة ما زالت حاضرة، متمثلة في مجموعة من الأسماء التي نعرفها جميعا، والتي ستجعل معركة التغيير ليست بالأمر الهين..". داعيا إلى تغليب منطق الحكمة والتعقل خدمة لمصلحة المدينة ومصلحة الرياضة، حتى تعود "الكوديم" فرع كرة القدم إلى سابق عهدها المشرق، كقاطرة للرياضة بالمدينة، ووفاء للعديد من الأسماء الرياضية التي شرفت مدينة مكناس والوطن ككل..

 

أما في ما يتعلق بطريقة التدبير الحالي، والتي ترتكز أساسا على دعم جماعة مكناس وجهة فاس-مكناس، في غياب دعم المؤسسات المنتجة، بسبب فقدان المستشهرين الثقة في مسؤولي "الكوديم"، قال عكي: "كل الفرق الناجحة وطنيا اعتمدت على التسيير المقاولاتي، أما الارتهان إلى دعم جماعة مكناس أو جهة فاس-مكناس، فلن يجدي نفعا، خاصة أن النادي الرياضي المكناسي يعد من الأندية الغنية، إذ يتوفر على مرافق رياضية غير متوفرة لدى مجموعة من أندية قسم الصفوة، وبالتالي فجميع مقومات النجاح والتألق متوفرة (حسب محاورنا) وما ينقص "الكوديم" هو وجود مسيرين يغلبون منطقة خدمة الرياضة وخدمة المصلحة العامة، وليس أمور أخرى.. فـ "الكوديم" ليست فقيرة، وهي من الأندية المحظوظة، وما ينقصها هو إدخال البعد المقاولاتي في التدبير.