بيحمادن : القناة الأمازيغية ليست فقط فرص شغل.. بل ذاكرة للفن الأمازيغي

بيحمادن : القناة الأمازيغية ليست فقط فرص شغل.. بل ذاكرة للفن الأمازيغي الفنان الأمازيغي "هشام" (مبارك بيحمادن) ولوغو القناة المغربية الأمازيغية

على بعد أيام قليلة من إعلان نتائج طلبات العروض الخاصة ببرامج رمضان المقبل بالقناة المغربية الأمازيغية، تروج العديد من الانتقادات على لسان فنانين ومهتمين بالأعمال التلفزيونية الناطقة باللغة الأمازيغية، وهي مقاربات ومطالب مرتبطة أساسا بالكم، مقارنة بالإنتاجات الناطقة بالدارجة العربية، إذ يرى العديد من المشتغلين في مجال الدراما الأمازيغية والسيتكومات الفكاهية من فنانين وتقنيين، أن نسبة هذه الأعمال التلفزيونية ضئيلة مقارنة بالمسلسلات والسيتكومات الناطقة بالدارجة العربية بالقناة الأولى والثانية والأمر ينطبق أيضا على الميزانية المخصصة لتنفيذ إنتاج هذه الأعمال التلفزيونية.

"أنفاس بريس" أجرت حوارا في الموضوع، مع الفنان "مبارك بيحمادن" المعروف بلقب : (هشام) الذي اشتغل في العديد من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية بالقناة الثامنة الأمازيغية، على المستوى التقني والتمثيل.

 

كيف كانت بداية علاقتك بالإنتاجات الأمازيغية التلفزيونية ؟

عشقت التمثيل والفن عموما منذ صغري وشأني شأن العديد من الفنانين الأمازيغ، بدايتي علاقتي بالمجال السمعي البصري، كانت قبل انطلاق البث بالقناة الأمازيغية أي في فترة أفلام "الڤيديو كاسيط". في سنة 2001 اشتغلت مع المخرج المرحوم "محمد مرنيش" المعروف بـ : "محمد أوطالب"، في فيلم (إركان الدونيت) وكان لقائي به بفضل الممثل "لحسن سرحان"، بعد ذلك توالت المشاركات في أفلام "الڤيديو كاسيط" وأغاني "الڤيديو كليب"، كما شاركت في فيلم "أكال" من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سنة 2005، واشتغلت أيضا في فيلم (تيليلا – النجدة) وهو أول فيلم سينمائي أمازيغي مغربي، وكان من الإنتاج الخاص للمخرج "مرنيش" رحمه الله.

أين يمكن أن يشاهد الجمهور الأفلام التي تحدتث عنها أي (أفلام الفيديو كاسيط) ؟

 من حسن الحظ أنه تمَّ تعميم هذه الأفلام عبر "الإنترنت" وحصدت نسبة مشاهدة عالية جدا، مثل فيلم "قدام الخير" أكثر من مليون مشاهدة على قناة "يوتيوب"، و فيلم "أجانغ أتفقيرت" 2 المليون مشاهدة، وفيديو كليب "هشام وحنان" أكثر من مليون مشاهدة، كما قمت بإخراج فيلم "تنيرت"،  الذي حصد أكثر من 2 المليون مشاهدة. شاركت في بطولة فيلم "الشرط" رفقة الفنانة "نورا لوتيتي"،  للمخرج ابراهيم الشكيري سنة 2010، وفي فيلمه أيضا "الكونطرا" كانت بطولة الفيلم مشتركة بيني وبين الفنان "مصطفى أوبيريك" سنة 2014. كانت انطلاقة القناة الأمازيغية بشكل رسمي في 2012، بعد ذلك شاركت في عدة برامج بهذه القناة على مستوى الإعداد والمساعدة في تنفيذ الإنتاج.

تروج حاليا العديد من الانتقادات بين الفنانين الأمازيغ حول واقع الإنتاجات التلفزيوينة بالقناة الأمازيغية، بخصوص طريقة مرور المشاريع للتنفيذ والكم والميزانية المخصصة، للبرامج مقارنة بالقناة الأولى والثانية .. فما رأيك في هذه الانتقادات؟

بعد العمل وفق دفتر التحملات وطلبات العروض، بالقناة الأمازيغية، أصبح مُتاحا لنا وللعموم، معرفة المشاريع التليفزيونية المطلوبة وأيضا الفترة المخصصة لدفع المشاريع وميزانياتها والشركات الخاصة الحاصلة عليها، وهو الأمر الذي لم يكن معروفا قبل ذلك، لكن هناك بعد السلبيات التي ترافق عملية قبول المشاريع التلفزيونية وتنفيذ إنتاجها من بينها : عدم تكافؤ الفرص، كما أن ميزانية المشاريع التلفزيونية بالقناة الأمازيغية، ضعيفة مقارنة بالقناة الأولى والثانية، و أيضا عدد البرامج المطلوبة قليل ولا يصل إلى سقف يستطيع توفير فرص الشغل لعدد كبير من الفنانين والتقنيين، والدليل هو الانتظار إلى غاية شهر رمضان، وتركيز الفرص بهذا الشهر فقط، دون استثمار باقي شهور السنة وكأن التلفزة تعمل فقط في شهر الصيام !!! وهناك أيضا مسألة ساعات البث، إذ يجب أن تصل إلى المدة المخصصة للقناة الأولى، وهو المطلب الذي وصلتنا وعود بتحقيقه قريبا. عموما الانتقادات موضوعية في رأيي، فالقناة الأمازيغية هي قناة وطنية وتُموّل بالمال العام، وهي القناة التي يجب أن تحتضنهم وهذا من حقهم، لذلك يجب تطويرها وإعطاءها الاهتمام الذي تستحقه، لكي توفر فرص شغل لكل الفنانين، الذين لهم فضل كبير في إشعاع وحماية التراث الأمازيغي الفني وتقديم الفرجة والبرامج الثقافية والاجتماعية للمغاربة فالقناة الأمازيغية ليست فقط فرص شغل ولكنها ذاكرة الأعمال الفنية الأمازيغية والأشرطة الوثائقية والأفلام وغيرها،  وهي النافذة التي يطل من خلالها الفنانون على جمهورهم الذي ينتظرهم أعمالهم التلفزيونية بشغف.

ما هو جديدك الفني ؟

أنتظر شأني شأن العديد من التقنيين والفنانين الأمازيغ الإعلان عن نتائج طلبات العروض بالقناة الأمازيغية ، كي أحصل على فرصة شغل مع الشركات الخاصة العاملة بالقطاع، كما أعكف حاليا رفقة الفنانة "نورا لولتيتي" فيديو على أول خطوات إنجاز "فيديو كليب"، بأغنية أمازيغية عاطفية، سوف يتم تصويرها بالعديد من المناطق بمنطقة سوس مع التركيز على مؤهلاتها الطبيعية ومناظرها الجميلة...