مدرسة خصوصية ترفض تسجيل تلميذة حصلت على معدل 13.17

مدرسة خصوصية ترفض تسجيل تلميذة حصلت على معدل 13.17 سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية

ملف مثير للجدل مطروح على رئيس المحكمة الابتدائية بالخميسات، ومن المقرر أن يصدر فيه القرار اليوم الخميس 3 أكتوبر 2019، ويتعلق بحق من حقوق الإنسان، وبالتحديد حق من الحقوق الأساسية للطفل، ألا وهو الحق في الدراسة.

 

محمد هو واحد من الآباء الذين يبذلون الغالي والنفيس من اجل ضمان مستقبل ابنتيه، سلمى صغيرته، حيث اجتازت امتحانات الجذع المشترك للسنة الدراسية الماضية بمعدل عام بلغ 13.17، لكنه فوجئ منذ بداية الموسم الدراسي الحالي بتماطل مؤسسة منارة الفردوس، في تسجيل ابنته، وفي الأخير قررت المؤسسة رفض ذلك بمبرر غريب مفاده أن مستوى ابنته الدراسي أقل من المستوى الدراسي لبقية زملائها وزميلاتها، مما يتعين عليه تدبر أمر ابنته! هكذا وبكل بساطة.

 

والد التلميذة، تحدث بحسرة مع "أنفاس بريس"، مستعرضا مسيرة ابنته التي درست بالمؤسسة الخاصة منذ 11 سنة، رفقة أختها، وكان مواظبا على اداء الأقساط الشهرية، وتتبع مسارها مع طاقم التدريس، وملفها الدراسي خال من أي قرار تأديبي، كاشفا أن هذا قرار المؤسسة ترك صدمة لديه ولدى ابنته، التي مر شهر على الدخول المدرسي، ومازالت تنتظر مصيرها، في الوقت الذي تنظم حملات مكثفة لمحاربة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الفتيات، صدمة كانت قوية على التلميذة التي دخلت مرحلة من القلق النفسي، بعد ان بدأ رفاقها يشيعون بانها رسبت في الامتحان.

 

وأكد والد التلميذة أن ما يحز في نفسه، أن زملاء وزميلات لهم معدلات أقل، وتم قبولهم بشكل عادي لإتمام دراستهم بنفس المؤسسة، والسبب أن آباءهم لهم مكانة في المجتمع! وهو ما يطرح سؤال ارتباط إقرار الحقوق بالمكانة الاعتبارية للمعنيين بالأمر.

 

وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فإن الغرض من المنع هو تحديد عددي للتلاميذ، حيث تخصص المؤسسة 3 أقسام للمرحلة الثانوية، وذلك حتى تضمن تقديم مرشحين لامتحانات الباكالوريا في آخر السنة الدراسية. وفي محاولة لأخذ وجهة نظرها في الموضوع، ظل هاتف المؤسسة يرن دون رد.

 

وبغض النظر عن الأسباب والمسببات، فإن قرار رئيس المحكمة الابتدائية بالخميسات، سيكون له ما بعده، من حيث أن القضاء هو حامي الحقوق، ومن بينها الحق في التعلم وفق دستور المملكة، مما يتوجب حمايته.