بوكرمان:تجديد الثقة في حامي الدين على رأس "منتدى الكرامة" محاولة للإستقواء على القضاء

بوكرمان:تجديد الثقة في حامي الدين على رأس "منتدى الكرامة" محاولة للإستقواء على القضاء محمد بوكرمان، وعبد العلي حامي الدين(يسارا)
قال محمد بوكرمان، عضو هيئة دفاع أيت الجيد بنعيسى تعليقا على " تجديد الثقة " في عبد العلي حامي الدين على رأس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إن أعراف العمل الحقوقي تقتضي إبعاد أي شخص موضوع متابعة قضائية تتعلق بجرائم الحق العام من المسؤولية، وبالتالي كان من الأجدر بحامي الدين طلب إعفائه من مسؤوليته، علما أنه أحد المتهمين في قضية اغتيال الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى، ورفض الترشح عند أي تجديد.
وأشار بوكرمان في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" : "نلمس وجود خلفية للإستقواء على القضاء منذ فتح ملف اغتيال أيت الجيد بنعيسى.." كما ذكر بوكرمان بإنكار دفاع حامي الدين وجود أية متابعة عند قرار قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بفاس فتح الملف، وأنه الأمر مجرد كذب وافتراء، ثم تلته مرحلة "لن نسلمكم أخانا" التي أطلقها بنكيران، والتي أعطت انطباع بأن هناك دولة داخل الدولة.
وأضاف محاورنا أن هناك حركة دينية – سياسية لا تعترف بقرارات المؤسسات، وتحاول الإستقواء عليها، مقدما مثال تصريح بنكيران الذين قال فيه بالحرف : " لا نعترف بمحاكمة حامي الدين..تنسلكو معكم..سلكو معنا.."، والذي يكشف عن محاولة للمساومة، وعن وجود استكبار على محاكمة حامي الدين، كما قدم بوكرمان مثال ما يحدث خلال جلسات محاكمة حامي الدين، فدفاع المتهم يسعى جهادا إلى الإستكبار عن وصف حامي الدين بـ" المتهم "، ويعدد طوال مرافعاته ألقاب حامي الدين المتعددة : " السيد حامي الدين، عضو مجلس المستشارين، الدكتور في الحقوق، الأستاذ الجامعي، رئيس منتدى الكرامة.." في محاولة يائسة للضغط على القضاء، علما أن الألقاب التي يرددها دفاع المتهم ينبغي أن تطرح في مقاماتها.
وقال محدثنا إن تجديد الثقة في حامي الدين على رأس منظمة حقوقية، هي محاولة لتسييس الملف القضائي الذي يتابع من خلاله، تماما كما حدث في ملف توفيق بوعشرين، فمجرد الإنتماء لهذه الحركة الأصولية أو التعاطف معها يجعل المتهم يسعى جاهدا إلى إعطاء الإنطباع للرأي العام بوجود محاكمة سياسية، علما أن لا وجود لأي صفة تمنح صاحبها الحصانة من المتابعة تطبيقا للقانون.
وفي سؤال لجريدة "أنفاس بريس" عن إمكانية استغلال حامي الدين لصفته كرئيس منظمة حقوقية لتضليل الرأي العام الدولي، قال بوكرمان إن هذا المعطى جد وارد، حيث سيسعى أنصار حامي الدين إلى تصوير محاكمته للمجتمع الحقوقي الدولي بأن الأمر يتعلق بمتابعة رئيس منظمة حقوقية، دون كشف أسباب وحيثيات متابعته بتهمة القتل العمد في ملف أيت الجيد .