العيون: "التربية الدامجة" أو من أجل تحول المدرسة العمومية إلى فضاء بيداغوجي

العيون: "التربية الدامجة" أو من أجل تحول المدرسة العمومية إلى فضاء بيداغوجي جانب من الحضور الذي تتبع اللقاء

موازاة مع شعار الموسم الدراسي الحالي 2019/2020 "من أجل مدرسة مواطنة، عادلة ودامجة"، وفي إطار أجرأة البرنامج الوطني للتربية الدامجة وتنزيل مضامين القانون الإطار 51/17، وبحضور مجموعة من الفاعلين التربويين وجمعيات المجتمع المدني النشيطة في مجال الإعاقة ووسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في العيون، بشراكة مع جهة العيون الساقية الحمراء، درسا افتتاحيا في موضوع "التربية الدامجة"، يوم الأربعاء 25 شتنبر 2019 بدار الثقافة أم السعد بالعيون.

 

ألقى الدرس الافتتاحي الباحث وأستاذ علوم التربية د. الحسن اللحية، وأدار وقائعه ذ. محمد فاضل الفيرس الذي قدَّم جوانب مضيئة من السيرة البحثية للأستاذ المحاضر والتذكير بأهم مؤلفاته وإصداراته في البيداغوجيا والسياسة التربوية في المغرب.

 

استهل اللقاء بكلمة افتتاحية تأطيرية مقتضبة ألقاها المدير الإقليمي ذ. محمد البشير التوبالي الذي رحب في بدايتها بالحاضرات والحاضرين، قبل أن يبرز أهمية اللقاء والسياق التربوي والتعليمي الذي يندرج فيه. واعتبر المدير أن المأمول اليوم أن تتحول المدرسة العمومية إلى فضاء بيداغوجي دامج يعيد النظر في الظواهر الإقصائية التي ولدتها المدرسة التقليدية، من قبيل ظواهر الرسوب والعسف والطرد المدرسي ورفض الهشاشات والاحتياجات باسم مدرسة التفوق والنجاح والتميز.

 

بعد ذلك، تناول الكلمة الأستاذ الحسن اللحية الذي أكد في بداية عرضه أن التربية الدامجة تكتسي أهمية كبرى في السياسة التربوية المغربية، وذلك ما جسده الشعار الرسمي للدخول المدرسي لسنة 2019-2020، حيث أضحت ركيزة في الممارسة الصفية اليومية للمدرس(ة) والمدبر(ة) التربوي، وهي مرتكزة على أبعاد قانونية وطنية ودولية وعلى أسس معرفية تربوية وبيداغوجية مثل المرجعية السيكولوجية والمرجعية الفارقية وتنوع أساليب و طرق و استراتيجيات التعلم..

 

 

وقد تركز عرض الأستاذ اللحية على محاور عديدة مترابطة، هي:

- المرجعيات القانونية والدولية والمسار من خلال جهود تدخلات التي تقوم بها الأمم المتحدة واليونسكو واليونسيف.

- العدة القانونية والاستراتيجية، منها دستور المملكة المغربية، الاتفاقيات الخاصة بالطفل والطفولة، وكذا التربية الدامجة في الوثائق الرسمية المغربية والقانون الإطار.

- المسار عبر الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030، برنامج الوزارة 2017، المجلس الأعلى والتربية الدامجة إلى جانب الانطلاق الرسمي لبرنامج التربية الدامجة .

- المرجعيات التربوية والبيداغوجية للتربية الدامجة، وقد أجملها في القيم الفلسفية، المرجعية السيكولوجية، المرجعية السوسيولوجية، المرجعية البيداغوجية: البيداغوجيا الفارقية، فضلاً عن تغيير أدوار المدرس، قبل أن يخلص إلى إبراز أهمية منهاج التربية الدامجة والدلائل التوجيهية والعدة العملية.

 

عقب ذلك، فتح باب المناقشة، وقد تمحور حول قضايا تربوية وإدارية وقانونية لها صلة بموضوع اللقاء بمشاركة فئات متنوعة من الحاضرين الذين استحسنوا أهمية هذا النشاط التربوي ودعوا إلى استمراريته لقيمته وفاعليته، قبل أن توزَّع عليهم المديرية الإقليمية مستندات وأقراص مدمجة تتضمن دلائل ووثائق مرجعية وعدة بيداغوجية توجيهية خاصة بالتكوينات والتداريب الميدانية المتصلة بالموضوع.