أكد محمد الحدادي، نائب الرئيس المكلف بقطاع النظافة بالجماعة الحضرية للدار البيضاء، أن الجماعة منحت شركات النظافة مدة تجريبية تقدر بـ 6 اشهر ستنتهي في 21 دجنبر 2019
وشدد الحدادي في حوار مع "أنفاس بريس" أن شركات النظافة ملزمة خلال الفترة الانتقالية بجلب آليات جديدة واقتناء معدات جديدة للنظافة، وعند انتهاء الفترة الانتقالية يحق للجماعة الحضرية تطبيق جميع بنود دفترا التحملات لاسيما العقوبات والإجراءات الزجرية في حالة إخلال شركات النظافة بواجباتها.
وأبرز نائب الرئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن دفتر التحملات الجديد نص على آليات حديثة للمراقبة وغير مسبوقة في القطاع، بحيث ستتم عملية المراقبة وتجميع المعطيات في غرفة مركزية سيتم تدبيرها من طرف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة...
رغم منح صفقة النظافة لشركات جديدة، مازالت البيضاء تشكو من كثرة الازبال، ما السبب في رأيك؟
أولا يجب ان نوضح أمرا مهما، هو أن تنفيذ اتفاقية تدبير النفايات المنزلية أو دفتر التحملات الخاص بالصفقة لا يمكن تطبيق جميع بنوده إلا بعد مرور 6 اشهر على توقيع الاتفاقية. أي أن الجماعة منحت شركات النظافة مدة تجريبية تقدر بـ 6 اشهر، خلال هذه الفترة فإن الشركات ملزمة بجلب آليات جديدة واقتناء معدات جديدة للنظافة، إذ أن المرحلة الانتقالية ستنتهي في 21 دجنبر 2019، وبعدها يحق لنا تطبيق جميع بنود دفتر التحملات لاسيما في ما يخص العقوبات والإجراءات الزجرية في حالة إخلال شركات النظافة بواجباتها. نحن اليوم مازلنا في المرحلة التجريبية والشركات مازالت لم تخرج جميع آلياتها الجديدة التي نص عليها دفتر التحملات الخاص بقطاع النظافة.
هل تضمنت دفاتر التحملات تدابير جديدة وآليات للمراقبة ستلجؤون إليها لتمكين البيضاويين من مرفق جيد للنظافة؟
نعم هذا أكيد، دفاتر التحملات نصت على مراقبة شديدة، ستستعمل فيها تقنيات حديثة ومتطورة، ستمكننا من تتبع عمل الشركات ووقت تحرك الآليات وكذلك طريقة عمل عمال النظافة، حيث ستتم عملية المراقبة وتجميع المعطيات في غرفة مركزية سيتم تدبيرها من طرف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، ستكون مجهزة بتقنيات حديثة تمكن من تتبع عمل الشركات وتحرك آلياتها عبر نظام (ج بي س)، كما أن حاويات الأزبال ستتوفر على شرائح إلكترونية نعرف من خلالها متى تم إفراغ الحاوية من الأزبال ومكان تواجدها. فالنسخة الثالثة من دفتر التحملات الخاص بقطاع النظافة يضم مجموعة من آليات المراقبة المحكمة لعمل شركات النظافة. لكن رغم كل ذلك فإن الإشكال الذي سنجده هو طريقة تعامل المواطن مع رمي الازبال، لاسيما وان جمع الأزبال سيتم ليلا داخل التجمعات السكنية، من العاشرة ليلا إلى السادسة صباحا، وهي عملية إيجابية لأن التجربة أظهرت صعوبة جمع الأزبال خلال ساعات النهار، وبالتالي على المواطن البيضاوي أن يساهم في إنجاح هذه العملية وذلك عن طريق إخراج النفايات المنزلية في المساء وقبل العاشرة ليلا حتى تتمكن شركات النظافة من جمع هذه الازبال والالتزام بالوقت المخصص لذلك. لأن محاسبة الشركة ستتم في الساعات الأولى لانتهاء عملية الجمع بحيث أن جمع الأزبال ينتهي في السادسة صباحا، وعلينا بعد ذلك بساعتين تفعيل آليات المراقبة وتسجيل أي ملاحظة بخصوص عمل الشركات، لكن أن تنتهي المدة ونجد في الساعة 12 زوالا هناك من يرمي الأزبال في مكان معين عندها لا يمكن ان نحاسب الشركة، خاصة إذا كانت المراقبة قد أكدت ان هذه النقطة تم إفراغها وجمع الازبال بها في الوقت المحدد لذلك. وهنا تأتي مسؤولية المواطن الذي يجب عليه احترام الوقت المخصص لجمع الأزبال.
إذا كان المواطن هو الحلقة الأهم في عملية جمع الازبال فهل قمتم بوضع خطة تواصلية من أجل شرح المراحل التي تمر منها عملية جمع الازبال للمواطنين؟
اعتقد هذه مسؤولية الجميع، فشركة الدار البيضاء للبيئة ستعمل على وضع خطة تواصلية بشراكة مع المجتمع المدني، كما أن شركات النظافة ملزمة بدورها ان تشرح للمواطن البيضاوي طريقة اشتغالها حتى يتجاوب معها، لاسيما في السنوات الأولى.
هل تم التوصل لحل لمطرح مديونة ولماذا مازال هذا الملف يراوح مكانه منذ عدة سنوات؟
نحن اليوم سنبدأ مناقشة طلب العروض الدولي الخاص بالمطرح مع مصالح وزارة الداخلية. اليوم لا يمكن أن نطرح مشكل مطرح مديونة القديم دون ان نجد حلوللا للعديد من المشاكل التي يتخبط فيها المطرح مع جميع المتدخلين من ولاية وعمالة والجماعة الحضرية، وجل المتدخلين في المطرح القديم. حاليا المطرح الجديد على وشك النهاية وويمتد على مساحة 11 هكتارا، كمرحلة أولى وهناك مطرح آخر مساحنه24 هكتارا. وجل الأشغال انتهت في المطرح الأول (11 هكتار)، وبرمجة زيارة للوالي جهة الدار البيضاء للمطرح الجديد في الأسبوع الماضي، على كل حال نتمنى أن تتم معالجة هذا الملف بطريقة سلسة وبشكل نهائي.