الشرادي محمد:حوليش والبحث عن قميص يعلق عليه فضائحه

الشرادي محمد:حوليش والبحث عن قميص يعلق عليه فضائحه الشرادي محمد
وأنت تتابع الخرجة الإعلامية لرئيس جماعة الناظور المهدد بالعزل، يكفي أن تسمع له لكي تفهم أن حوليش انتهى سياسيا .
الناس مقتنعة بأن جلالة الملك محمد السادس، يريد الإصلاح بكل قوته، ويسعى في هذا الإصلاح، وأعطاها الدليل على امتداد عشرين عاما أنه مقتنع فعلا بهذا الإصلاح، وأنه يبحث عن الصادقين الذين يكونون سندا وأدوات لهذا الإصلاح، فعلا، لكن مثل هذه الوجوه التي ابتليت بها الناظور، والتي ظلت دوما و أبدا تقول لنا الكلام الذي نريد أن نسمعه لكنها تقوم بما يرضي مصالحها دون أي التفات لهموم وانشغالات الساكنة.
الكثير من الكلام، والكثير من التصريحات لن يفيدا اليوم ساكنة الناظور ولا المدينة في شيء، لأن هذا كله ذر للرماد في الأعين و محاولة إلتفاف على أهم ما في الموضوع بعد أن انكشفت حقيقة رئيس جماعتنا ...هناك ما أصبح يعرف بفضيحة الأزبال التي أغرقت المدينة في عز الصيف ووقف العالم أجمع شاهدا على فظاعتها،هناك تواطؤ مفضوح لتفويت عقار بلدي استراتيجي، هناك تلاعبات واستغلال بشع للنفوذ على صعيد مصلحة التعمير والتي أصبحت على لسان كل ساكني المدينة بما فيهم تلامذة صغار يتبادلون فيما بينهم فضائح التعمير التي تورط فيها حوليش - وأكيد بعلم و إطلاع مسبقين من طرف رئيس المصلحة الذي هو المهندس البلدي كما يسمونه - .
هذا هو أهم ما في الموضوع، البقية ترهات لا تعنينا لا من بعيد ولا من قريب ولا يمكن أن تغير من قناعاتنا ولا من قناعات ساكنة المدينة التي عانت الأمرين مع حوليش طيلة الأربع سنوات التي مرت من ولايته.
السي حوليش كان عليه أن ينتظر حلول موعد الجلسة القضائية لينور العدالة بكل ما يراه سيساعده في تبرئته ويحتفظ بهذه المعلومات لأن القضاء هو الذي سيحسم في النهاية في الأمر، بدل البحث عن قميص يعلق عليه عديد من الأشياء التي يتحمل مسؤولية عدم حسن تدبيرها.
الخرجة الإعلامية كانت ستكون مهمة و ذات جدوى لو تسلح حوليش بالشجاعة الأدبية فقرر أن يعتذر لساكنة الناظور ويقدم استقالته احتراما للمواطنين.