مصطفى المنوزي:أحلام الحقوقيين لا تتحقق لأنهم لا يحلمون ورديا 

مصطفى المنوزي:أحلام الحقوقيين لا تتحقق لأنهم لا يحلمون ورديا  مصطفى المنوزي
قليل من الرفاق من استوعب  معنى شعارنا الخالد في المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف «  الكرامة وعدم التكرار »، فلم نعد نحن  الوطن، الذي صار أولادنا وبناتنا  وأحفادنا وحفيداتنا من بعدهم ، فماذا أعددنا لهم ولهن، والدولة وموظفوها لم يفهموا بأن  المناصب لا تورث والإختيارات وحرية العقيدة، والتناوب على الضفاف والمواقع قانون أزلي، وصيرورة  الجلاد  ضحية والضحايا جلادين حتمية أو مفترضة، فلماذا هذا العناد  والتلكؤ في صنع  ضمانات عدم تكرار الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لذلك أصارحكم جميعا  سأحمل شعاري هذا في صدري وسأردده، صباح مساء، مريدا لها، في سبحتي  ونأمتي  وشهقتي  وزفراتي  ونظراتي، ولما لا  وحلمي وابتسامتي، فزمننا الحقيقي زمن اجتماعي طويل الأمد  على قدر الوطن، وزمن  «هم » سياسي عابر على حد الولاية وبحجم الوصاية، فوقودنا الديمقراطية وزيتنا  التحرر ونبضنا الكرامة وغايتنا عدم التكرار، فلنوقظ  همنا من سباته وغروره، بسؤال بسيط ...هل نعيش عمرنا وعمر غيرنا ؟؟؟ وحتى لا نكون  من أنصار  العدم  ندعو  إلى  التفاعل مع مقترحات  للخروج من  شرنقة الانحسار من خلال   بسط بعض  دعامات الدولة الإجتماعية الآمنة، وذلك  في سياق جيل جديد من الإصلاحات المستعجلة : 
1- تعديل الفصل 31 من الدستور بجعل الإنفاق الاجتماعي (الصحة التعليم -التشغيل ) إلزاميا  للدولة  والحكومة والمؤسسات  العمومية. 
2-  سن استراتيجيا عدم الإفلات من العقاب وتفعيل حقيقي لمبدأ ربط  المسؤولية والممارسة بالمساءلة . 
3-  تعديل الدستور بعقلنة تدبير الحقل  الديني وبإقرار مدنية الدولة وتوسيع  حرية الفكر لتشمل حرية الاعتقاد والضمير. 
4 -  تطبيق توصية تنصيب المجلس الأعلى للسلطات والسياسات الأمنية من أجل دمقرطة القرار الأمني  وإقرار الحكامة في المجال .