افتتحت، صباح الاثنين 23 شتنبر2019، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أشغال قمة العمل المناخي، بمشاركة الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تمثل الملك محمد السادس في هذا الحدث الدولي الهام، الذي يهدف إلى تعزيز تعبئة المنتظم الدولي لمكافحة التغيرات المناخية.
ويعرف هذا المحفل "الحاسم"، الذي ينعقد بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات الذين سيعلنون، بهذه المناسبة، عن إجراءات وخطط ومبادرات ملموسة لمكافحة التغير المناخي.
ولدى وصول الأميرة للا حسناء إلى مقر الأمم المتحدة، تقدم للسلام عليها، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.
وتهدف قمة العمل المناخي إلى تعزيز التعبئة العالمية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وآثاره الوخيمة التي لا تستثني أي منطقة في العالم، ورفع سقف الطموحات في هذا المجال وتسريع وتيرة تنزيل المبادرات الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ لسنة 2015.
كما تطمح هذه القمة، التي يشارك فيها قادة ورؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الأمم المتحدة وكذا ممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدني، إلى تقديم خطط ومقترحات عملية لمكافحة آفة التغير المناخي، التي تهدد مستقبل الحياة على كوكب الأرض، وتحديدا خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45 في المائة بحلول سنة 2030 وإزالة الكربون بحلول سنة 2050.
وحددت الأمم المتحدة ستة مجالات ذات أولوية يتعين على المنتظم الدولي بلورة حلول طموحة بشأنها وتهم الانتقال العالمي نحو الطاقات المتجددة، والبنى التحتية والمدن المستدامة، والزراعة المستدامة، وإدارة الغابات والمحيطات، والتكيف مع تأثيرات التغير المناخي، ومواءمة التمويلات العمومية والخاصة مع اقتصاد خال من الانبعاثات.