حذر كريم زاهر، رئيس جمعية أرباب المطاعم السياحية بمدينة أكادير، من عواقب "نظام الكل في الكل" المعمول به في الفنادق ووكالات الأسفار الذي يشمل جميع مصاريف السائح الأجنبي من طائرة وفنادق ومطاعم، مما ساهم في كساد تجاري للمطاعم السياحية بالمنطقة، فأغلب المطاعم أنجزت استثماراتها وعبأت موارد مالية وبشرية مهمة من أجل استقبال السائحين الأجانب.
وأوضح كريم زاهر في تصريح ل"أنفاس بريس" قائلا: "منذ سنة 2002 نبهنا وزير السياحة السابق عادل الدويري إلى النتائج الكارثية لهذا النظام على أنشطة المطاعم السياحية، كما أن هذا النظام لا يمكن العمل به إلا في الجزر النائية، وليس تنفيذه بمدينة سياحية تضم تجار ومطاعم وبازارات، فهذا النظام له انعكاسات سلبية على القطاع السياحي. وأشرنا إلى أن هذا النظام فرضته الشركات الأجنبية ووكالات الأسفار".
وشدد كريم زاهر على أن القطاع السياحي بأكادير يعاني الآن من أزمة خانقة، وأغلب المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تنشط بالمطاعم السياحية مهددة بالإفلاس مع العلم أن هذا القطاع يضم 120 مطعم سياحي بكورنيش مدينة أكادير وقلبها. ويشغل أكثر من 4000 منصب شغل مباشر، ومناصب شغل غير مباشرة كبيرة مع المزودين والممونين.