وأشار البوطيين أن المعرض ورغم ميزانيته الضعيفة التي لم تتعدى 236 مليون سنتيم خلال دورة العام الماضي فإنه استطاع تحقيق رقم معاملات لفائدة الصناع يصل إلى 16 مليون درهم، مضيفا بأن المقاولات والتعاونيات تستفيد من فضاءات لعرض منتجاتها في قطاع الخشب دون أن تؤدي ولو درهم واحد، ناهيك عن استفادتهم من الإقامة والتغذية، أما بخصوص عدد الزوار فقد شهد تطورا ملحوظا خلال دورة العام الماضي حيث بلغ عدد الزوار 92 ألف زائر رغم رداءة الأحوال الجوية.
كما تطرق البوطيين خلال الندوة الصحفية إلى أهمية التسويق الذي يحققه المعرض الدولي للخشب حيث ينظم المعرض دورات تكوينية في التسويق الإلكتروني والتواصل، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الصناع التقليديين.
وشدد البوطيين خلال الندوة الصحفية على أهمية إقامة مؤسسة تشرف على تنظيم جميع المعارض الموضوعاتية التي تحتضنها مكناس ( الخشب، الجلد، الخزف، المعادن ) بدلا عن غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس، حتى تتمكن من جلب الموارد اللازمة من المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، وتحقيق مزيد من الإحترافية والمهنية، مضيفا بأن للغرفة أمل كبير في استمرارية المعرض الدولي للخشب خصوصا بعد اعتراف وزير الصناعة التقليدية العام الماضي بالنجاح الباهر الذي حققه استنادا على شهادات الصناع التقليديين.
للإشارة فالمعرض الدولي للخشب سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب 6600 متر مربع، وسيشارك فيه 160 عارضة وعارض يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة التي تشتغل في قطاع الخشب والتعاونيات المهنية، بالإضافة لفاعلين متخصصين في العتاد التقني للنجارة.
ويضم المعرض فضاءات خاصة بالتحف والقطع المهددة بالإنقراض، ومنتجات خريجي معاهد التكوين المهني ومنتجات مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وجناح تجاري وآخر للتصاميم وعروض على المشاغل، وجناح للعتاد التقني.