ويعد مجال جرسيف ومحيطه، واحدا من المجالات التي اكتست أهمية لا بأس بها منذ العصورالقديمة، حيث أشارت أبحاث أركيولوجية عديدة إلى وجود مخلفات أثرية مهمة بمنطقة حاسي وانزكان بصاكة التابعة لإقليم جرسيف، وهي عبارة عن أوانٍ خزفية يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد. وكانت جرسيف توصف بالقصر القديم جدا، المشيد فوق صخرة قرب نهر ملوية بالقرب من تاوريرت، إذ كان لموقعه الاستراتيجي دور بارز في تحركات الدول المتعاقبة على حكم المغرب، خاصة في الربط بين الشمال والجنوب، وبين فاس وتلمسان على أكثر من جانب (اجتماعي، اقتصادي، ديني وعسكري...)، كما كان لجرسيف دور كبير في التحركات القبلية خلال العصر الوسيط، باعتبارها بوابة أساسية للشرق، ومحطة عبور لمختلف المجموعات العرقية.