بعد انهزام الأصوليين في انتخابات تونس..العثماني يتحسس لحيته !

بعد انهزام الأصوليين في انتخابات تونس..العثماني يتحسس لحيته ! سعد الدين العثماني (يسارا) وعبدالفتاح مورو، مرشح الأصوليين بتونس
الزلزال الانتخابي الذي عاشته تونس في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 15 شتنبر2019، ستكون له هزات ارتدادية بدون شك بالمغرب. فحزب النهضة الإخواني خرج مصدوما في الدور الاول بعد أن أقصاه الناخبون الذين اختاروا شخصيتين من خارج الطبقة السياسية التي أدارت الشان العام بتونس بعد الإطاحة بزين العابدين عام 2011، وهي الطبقة التي أغرقت تونس في الكساد والاحتقان والبطالة وتراجع مستوى المعيشة بشكل مذل.
رسالة الناخب التونسي (أضف اليها نسبة العزوف المرتفعة)، كانت ضد حزب النهضة وضد حليفهم المرزوقي بالأساس، وهو حلف استغل موجة الربيع العربي و"الدوباج" الذي مارسته إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما ليحتل الإخوانيون والمرزوقي المشهد العام بتونس منذ 2011 دون أن يبرهنا عن كفاءة في تدبير شؤون الدولة.
اندحار الأصوليين بتونس بعد الموجة الثالثة في تراجع إحكامهم على مقاليد الحكم في العالم الإسلامي، بعد الموجة الأولى التي أطاحت بمرسي بمصر و الموجة الثامية التي أطاحت بحزب أردوغان من كل المدن الكبرى بتركيا في الانتخابات البلدية الأخيرة.
هذا الزلزال خلق هلعا لدى سفراء التنظيم الإخواني بالمغرب، في شخص حزب البيجيدي، الذي بدأ قادته يتحسسون لحاهم خوفا من سحق الناخبين لهم بالمغرب في محطة 2021 عقابا لهم على مساهمتهم في الرفع من حدة تأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد وتورطهم في فضائح فساد مالي وأخلاقي وتكديسهم لكل الامتيازات والريع لهم ولمحيطهم.