عزيز الدروش: المؤتمر الثامن لشبيبة حزب الكتاب تكريس لغياب الديمقراطية الداخلية

عزيز الدروش: المؤتمر الثامن  لشبيبة حزب الكتاب تكريس لغياب الديمقراطية الداخلية عزيز الدروش

أعتقد أن ما يقع اليوم في المؤتمر الوطني التامن لمنظمة الشبيبة الإشتراكية والمنعقد تحت شعار "الشباب وتكريس الخيار الديمقراطي". هو تحصيل حاصل وتأكيد على غياب الديمقراطية الداخلية بعدما شهدته المؤتمرات المحلية والإقليمية والجهوية من عمليات ومناورات اقصاء استهدفت كل المناضلات والمناضلين الشرفاء، وكان المعيار الوحيد والأوحد المعتمد في الانتقاء هو الولاء للزعيم نبيل بنعبد الله الوزير المعفى والأمين العام غير الشرعي لحزب التقدم والاشتراكية.

وهذا الصراع المحموم والمفتعل هو في حقيقة الأمر مدروس بعناية من طرف المتحكمين في حزب علي يعتة من أجل التموقع  والظفر بالصفوف أو المراتب الأولى في لائحة الشباب للإنتخابات البرلمانية. و الحصول على مقعد في دواوين الوزراء.

هذا في الوقت الذي يكرر فيه الخطاب الديماغوجي للقيادة اسطوانته المشروخة التي تدعي بأن مؤتمر الشبيبة تنتظره مجموعة من الرهانات الكبرى وعلى رأسها مناقشة الفعل السياسي، وما مدى إمكانية " استعادة الثقة في الممارسة السياسية "،خصوصا بالنسبة للشباب فعن اية ثقة يتحدثون؟

لهذا ومن هذا المنبر أطالب بالغاء "لائحة الشباب"  بالنسبة للانتخابات البرلمانية المقبلة؛ لأنها  أصبحت تكرس الحيف والزبونية تجاه الكفاءات الحقيقية وتحيط  من عزيمة الشباب الطموح والمنتج؛ كما أن "لائحة الشباب" لم تعد  بالصورة التي تحبك بها سوى تكتيكا كيديا لطردهم وإبعادهم وتهميشهم من طرف ما يسمون بزعماء الأحزاب السياسية لصالح زبانيتهم  ومواليهم لضمان استمرار إمتيازاتهم وريعهم واستغلالهم ؛وبالتالي   فأن ما يقع بحزب علي يعتة  لن يبشر بتغيير نحو الأفضل  اذا لم تنطلق محاكمة رموز الفساد بهذا الحزب  بصفة خاصة ، بل و داخل الأحزاب السياسية بصفة عامة وحل منظومة الفساد  التي عششت داخلها .

عزيز الدروش قيادي بحزب التقدم والاشتراكية والمرشح للأمانة العامة للحزب