بنكيران والريسوني: خلعنا عباءة "الإيمان" وارتدينا عباءة "الشيطان" لهذه الأسباب

بنكيران والريسوني: خلعنا عباءة "الإيمان" وارتدينا عباءة "الشيطان" لهذه الأسباب عبد الإله بنكيران، وأحمد الريسوني (يسارا)
المطلع على أدبيات حزب البيجيدي وحركة التوحيد والإصلاح يعرف بأن لا "الحزب" ولا "الحركة" خصمان "شرسان" للحريات الفردية.
المقربون من "بنكيران" أو "الريسوني" بلا شك كانوا "شهودا" على "عنتريات" الرجلين "الأصوليين" ودفاعهما عن الأفكار "الظلامية". ولا ينسى المغاربة "عربدة" بنكيران على سروال "جينز" الصحافية أمينة خباب بالبرلمان، إلى درجة أنه طالب برميها خارجا. لا ننسى حرب "الصاية" التي رفع لواءها "ظلاميو" البيجيدي ضد فتاتي إنزكان. لا ننسى مواقف الشيخ "المقاصدي" ودفاعه عن تطبيق "شرع الله".
إذا كان بنكيران والريسوني (المنتنيان لسلالة فقهاء الظلام)، ينسيان سجليهما "الأسودين" الحافلين بقمع الحريات الفردية، منها قضية "الإجهاض"، فالمغاربة لا ينسون أن المواقف "ثابتة" ولا تتغير بتغير اتجاه رياح "المصالح" و"الفضائح".
فمع اندلاع كل فضيحة أخلاقية يخلع الاثنان عباءة "الإيمان" ويرتديان عباءة "الشيطان".. في قضية حامي الدين وكوبل البحر ومدلكة يتيم وصور المولان روج.. وأخيرا قضية هاجر الريسوني، تلغى كل القيم الأخلاقية، ويداس على القانون، ويُشرمل القضاء، ويُبصق على المبادئ، ويصبح "الكاهن" من "عبدة" الشيطان.
البحث جار عن طهرانية "الريسوني"، بصرف النظر عن "الواقعة" وحجم "الجرم". "الريسوني" اسم غير قابل للتلوث.. "الريسوني" فوق "القانون" و"الأخلاق" والقيم". من هنا سلطت الأضواء على "هاجر" ولم تسلط على الطبيب والممرضة والكاتبة. الجميع في "خندق" واحد، وفي قفص "الاتهام" نفسه، ليس لأن الاسم هو "الريسوني"، نذبح "العدالة"، ونبيح "الإجهاض"، ونتغوّط على "الأخلاق".