تونس.. ندوة دولية تسلط الضوء على دور المرأة في بناء السلام والأمن

تونس.. ندوة دولية تسلط الضوء على دور المرأة في بناء السلام والأمن أهمية دور النساء في مسار السلم والأمن

نظمت جمعية رؤية حرة مؤخرا بتونس العاصمة ندوة دولية حول دور النساء في مسار السلم والأمن تحت عنوان "نساء تونس للسلام والأمن". وتميزت الندوة الدولية بالحضور اللافت للمهتمين بالموضوع من باحثين وممثلين وممثلات عن منظمات تونسية وإقليمية ودولية، بالإضافة الي مشاركة عدد من ممثلي الوزارات، أساتذة جامعيين وطلبة وإعلاميين.

 

استهلت فعاليات الندوة بكلمة افتتاحية لرحمة مستور، التي رحبت بالحاضرين، وأكدت على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي يسلط الضوء على مزيد تعزيز مكاسب المرأة التونسية وتفعيل دورها في مجال بناء السلام وحماية النساء من كل أشكال العنف والوقاية منه.

 

من جانبه استعرض رفعت الأمين، أستاذ جامعي والمدير التنفيذي للأكاديمية السويسرية لحقوق الإنسان، خبير دولي ومكون في الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان الآليات التي اعتمدها المجتمع الدولي من أجل تفعيل دور المرأة ومشاركتها على كافة الأصعدة في الحياة المدنية، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، وسلط الضوء على مسؤولية الدول ومدى التزامها بالمواثيق والمعاهدات الموقعة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة. وشرح أكرم خليفة المستشار الإقليمي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، خلال مداخلته، دور الإسكوا والدعم الذي تقدّمه للدول التي تنفّذ خطة المرأة والسلام والأمن؛ وأكد على أهمية التعاون بين الهيئات الحكومية وغير الحكومية في هذا المسار.

 

وفي إطار تبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة، عرضت نسرين الزريقات، محامية، ومدافعة عن حقوق الإنسان في الأردن، التجربة الأردنية في صياغة الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 وطرق وآليات التعاون بين اللجنة الوطنية للمرأة ومنظمات المجتمع المدني على مستوى الصياغة والشراكة في التنفيذ وطرق المتابعة والتقييم.

 

كما استعرض عبد القادر الخصاصي، خبير بالشؤون الاجتماعية والمدنية بالمنظمة الدولية "الاتحاد من أجل المتوسط" (إسبانيا) الجهود المبذولة لرفع قدرات المجتمع المدني والنساء الشابات بالمنطقة الأورومتوسطية وتفعيل دورهم في أخذ القرار والمشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأهميته في بناء السلام.

 

كما قدمت دجلة القطاري، ممثلة وزارة المرأة والأسرة والطفل وكبار السن، أهمية الخطة الوطنية التونسية 1325 ومراحل إعدادها وصياغتها، وأهمية التعاون والتواصل مع المجتمع المدني.

 

بالمقابل تحدثت عربية الجبالي، رئيسة جمعية رؤية حرة، عن مسار عمل الجمعية حول القرار 1325 الذي انطلق منذ سنة 2016، واستمرار الجهود لهذه المرحلة الثالثة ضمن برنامج "نساء تونس للسلام والأمن" من خلال دورات تكوينية لرفع قدرات كوادر ونشطاء المنظمات الوطنية والجمعيات المحلية ومستشاري/مستشارات البلديات.

 

وكانت أخر المداخلات لنجلاء العيوني، ناشطة بالمجتمع المدني المحلي التي تحدثت عن أهمية المشاركة السياسية للنساء وأثنت على جهود المجتمع المدني في تمكين النساء في شتى المجالات. ثم أشادت لطيفة التاجوري، ناشطة في المجتمع المدني ومستشارة بلدية، بجهود جمعية رؤية الرائدة في مجال "المرأة والسلام والأمن" كونها أول جمعية تونسية تعمل على هذا الموضوع.

 

للإشارة، فإن هذه الندوة الدولية التأمت في إطار مشروع "نساء تونس للنساء والأمن" الذي نظمته جمعية رؤية حرة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا  UN-ESCWA، والأكاديمية السويسرية لحقوق الإنسان (SAHR)، ومعهد جنيف لحقوق الإنسان (GIHR)، والمعهد الدولي للحركة اللاعنفية  (NOVACT)، وبالشراكة مع منظمات وطنية وجمعيات محلية ، وبدعم من الصندوق الأوروبي للديمقراطية.