قبل افتتاح البرنامج الرسمي للدورة 12 من مهرجان العنب تم تخصيص يوم الأربعاء 28 غشت 2019 للجانب الفلاحي المرتبط بزراعة الكروم (العنب)، وذلك من خلال زيارة ميدانية لمجموعة من الضيعات قصد الوقوف على المراحل المرتبطة بزراعة العنب ومتطلباته الفلاحية إلى أن يصبح كمنتوج قابل للتسويق. وهكذا تمت دعوة رجال الإعلام لزيارة مجموعة من الضيعات قصد الوقوف على العديد من المراحل المرتبطة بزراعة العنب. وهكذا تحدث لرجال الإعلام مجموعة من المختصين بالقطاع الفلاحي وهم تقنيون ومهندسون لهم إلمام كبير بفلاحة الكروم.
ومن جملة الضيعات التي تمت زيارتها، واحدة من 5 هكتارات، وهي مخصصة لزراعة عنب الموسكا، وذلك بهدف التشبت بهذا النوع الذي يحظى بتميز كبير لدى المغاربة بحكم مذاقه المتميز.
وفي سياق التعريف بهذا النوع تحدث المسعودي لرجال الإعلام باعتباره واحدا من أعضاء جمعية رواد وقال "إن زراعة نوع الموسكا أصبح يتطلب صبرا كبيرا من الفلاحين، وأقول الصبر، لكون هناك أخرى من العنب تنضج في مدة زمنية سريعة، والأكثر من ذلك أن عطاءها من ناحية الكم يكون أكثر وبكثير من منتوج الموسكا.. من ناحية أخرى فعنب الموسكا لن يعطي ثماره إلا بعد ثلاث سنوات من الرعاية الفلاحية الدقيقة على كل الواجهات، من أدوية وماء بطرق متطورة ..." من جهته تحدث أحذ مهندسي وزارة الفلاحة عن زراعة الكروم بإقليم بنسليمان وقال "هناك برنامج مهيكل لزراعة العنب بإقليم بنسليمان ويشمل ثلاث جماعات ترابية ويتعلق الأمر بكل من المنصورية وبوزنيقة والشراط،مع العلم أن أكبر مساحة تخصص لزارعة العنب توجد بجماعة الشراط، وهكذا فإن وزارة الفلاحة سهرت على إنجاح هذا البرنامج خطوة بخطوة وذلك بتنسيق مع جمعيات فلاحية وتنظيمات مهنية فلاحية والعديد من فلاحي هذا النوع، اعتمادا على دعم برنامج مخطط المغرب الأخضر، ولهذه الغاية فإن المساحة المنتجة حالية للعنب بإقليم بنسليمان تفوق 280هكتار، وإن البرنامج العام يسير نحواستكمال 500 هكتار وإن هذه المساحة الأرضية متوفرة وتخضع لمتابعة فلاحية مسترسلة تدخل في نهج تحضير كل سنة لمجموعة من الهكتارات التي يتم غرسها بالعنب، وإن الجانب الذي أصبح يشجع الفلاحين للإهتمام بزراعة الكروم يتشكل في التشجيع المادي لوزارة الفلاحة من جهة والمتابعة الميدانية للعديد من التقنيين والمهندسين المختصين بميدان زراعة العنب".
منطقة الشراط لها حقول شاسعة لإنتاج أنواع متميزة من العنب