خفايا الحرب على المغرب داخل قناة الحرة الأمريكية!

خفايا الحرب على المغرب داخل قناة الحرة الأمريكية! الزميلة فدوى مساط
ليس الهجوم الجزائري على الزميلة فدوى مساط، المديرة السابقة لمنصة "أصوات مغاربية" بواشنطن، وليد اليوم؛ فقد سبق لها أن تعرضت، منذ أن اختيرت لإدارة المنصة المغاربية، لحملات جزائرية منظمة على وسائل التواصل الاجتماعي، واتهموها تارة بالتجسس لصالح الدولة المغربية، وتارة أخرى بالفساد الأخلاقي(!)... وكانوا يبحثون عن أي ثغرة مهنية لمهاجمتها، بما فيها "تجنيد إعلاميين" جزائريين من أجل الدفع بها نحو الفشل.
فعندما تم الإعلان عن تعيين فدوى مساط على رأس منصة رقمية موجهة للمنطقة المغاربية من واشنطن، اعتبر اللوبي الجزائري في شبكة "إم بي إن" أن الأمر إهانة له، إذ احتج الصحافيون الجزائريون، لحظتئذ، على هذا القرار، وطالبوا بأن يكون رجل جزائري على رأس إدارة المشروع، وليس "امرأة" مغربية.
ومباشرة بعد تولي الزميلة فدوى مساط المسؤولية ووضعها لتصور المنصة، مرورا باختيار الاسم ووضع تصور للهوية البصرية وكيفية توزيع المهام بين فريق التحرير داخليا وفريق المراسلين خارجيا ووضع تصميم للموقع، بدأت المضايقات الجزائرية للزميلة فدوى مساط عبر استيلاء ثلاثة صحافيين في الجزائر على المعدات ورفضهم بعد ذلك الشروع في العمل، قبل حتى انطلاق المنصة في محاولة لإفشالها.
بعدها مباشرة قدم صحافي "فهلوي" جزائري يدعى رضى، استقالته احتجاجا على رغبة هيئة التحرير في ذكر معلومة تفيد بأن بوتفليقة من مواليد مدينة وجدة المغربية، وهو ما اعتبره الصحافي الحزائري "إهانة" للجزائريين.
وكان الجزائريون يسجلون احتجاجهم على أي مقال أو فيديو يتناول الأوضاع الاجتماعية المزرية داخل البلاد، إلى حد أن محررة جزائرية اتهمت أحد الصحافيين بـ"تشويه" الحقائق لأنه "لا يوجد فقر في الجزائر"، وأن بلادها "قوة إقليمية كبرى تفوق مصر في تأثيرها واقتصادها، وأنها قوية إلى درجة أنها تمنح قروضا لصندوق النقد الدولي"! .
والطامة الكبرى أن صحافيا حزائريا قدم من الدوحة للعمل في منصة "أصوات مغاربية"، حيث قضى به مدة شهرين فقط، قبل أن يتم ضبطه وهو يغير مقالا بعد نشره حتى يتماشى مع تعليمات وصلته من أحد المسؤولين في الجيش الجزائري فاستقال ورجع للعمل في الدوحة.
هذه عقلية الصحافيين الجزائريين الموجودين بقناة الحرة، هدفهم الرئيسي هو تلميع صورة النظام العسكري الجزائري والدفاع عن مصالح الدولة العميقة، وبالدرجة نفسها محاولة "تلويث" المغرب وتقديمه كحذاء صالح فقط للدوس على الديمقراطية وحقوق الانسان!