لماذا أصبحت قناة الحرة الأمريكية تعادي المغرب بشكل صارخ وفاضح؟

لماذا أصبحت قناة الحرة الأمريكية تعادي المغرب بشكل صارخ وفاضح؟ نارت بوران الذي عمل زرع العداء للمغرب في قناة الحرة الأمريكية

منذ أن التحق "نارت بوران"، الذي ينتمي لأقلية الشركس في الأردن بقناة الحرة الأمريكية، بعد سنوات طويلة من العمل في قناة سكاي، لوحظ تغير كبير في خط تحرير القناة تجاه المغرب تم تتويجه بالمقابلة غير المهنية التي بثتها القناة يوم الإثنين 19 غشت 2019 مع زعيم انفصاليي البوليساريو إبراهيم غالي الذي هدد من على شاشة القناة بالعودة لحمل السلاح ضد المغرب، دون بث رد رسمي من المغرب في خرق صارخ لأخلاقيات الإعلام.

 

المراقب لما تبثه قناة الحرة يكتشف بسهولة "الميول" الجزائرية لمدير الأخبار نارت بوران، الذي حاول الركوب على شعبية منصة "أصوات مغاربية"، وأطلق نشرة مغاربية هدفها الأساسي هو خدمة أجندة خفية في شمال إفريقيا. إذ عمل على استبعاد أي مذيع من المملكة المغربية واكتفى بتخصيص مذيعة تونسية ومذيعين اثنين من الجزائر مع إغراق قاعة التحرير بالصحافيين الجزائريين وترقية كثير منهم لمناصب تحرير قيادية في غياب تام لأي صحافي أو كاتب أو منتج نشرة من المغرب مع تصريف خفي لأجندة الجزائر على شاشة القناة.

 

علاقات بوران المشبوهة مع الدولة العميقة في الجزائر تعود لسنوات خلت حين عمل مصورا صحافيا في الجزائر لفائدة وكالة رويترز ونسج خلالها علاقات "عميقة" مع العسكر، الحاكم الحقيقي للجزائر.

 

بدأت الملامح الأولى للخط التحريري المنحاز لمن يسميه الصحافيون في الحرة "المخبر" نارت بوران عندما سيطر الملف الجزائري على النشرة المغاربية وعلى النشرات الإخبارية الأخرى التي بدأت تعادي حراك الجزائر وتلعق أحذية عصابة العسكر التي تسيطر على البلاد.

 

كما تجلى الخط التحريري الجديد في معاداة صريحة للمغرب من خلال التركيز على ملف الريف واستضافة والد الزفزافي كل يومين تقريبا على شاشة القناة الأمريكية، بالإضافة إلى الاكتفاء بالمواضيع التي تشوه سمعة المغرب وتسيء إليه أو التخصص في نقل الندوات الصحافية التافهة وتجاهل أي مكسب حقوقي أو إنجاز اقتصادي يحققه المغرب.

 

ففي ليبيا تقوم القناة بتحريض الشرق على الغرب، وتحريض الغرب على الشرق بهدف إثارة النعرات الجهوية وتقسيم البلاد في النهاية، وهي السياسة نفسها التي تحاول القناة انتهاجها في المغرب عبر الدخول من بوابة احتجاجات الريف.