التأمين المدرسي بالتعليم الخصوصي... الدجاجة التي تبيض سنويا الذهب!!

التأمين المدرسي بالتعليم الخصوصي... الدجاجة التي تبيض سنويا الذهب!! الدخول المدرسي على الأبواب بثقله المادي على أولياء التلاميذ

بدأت بوادر الدخول المدرسي تبرز طلائعها مباشرة بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى... وتبقى غالبية الأسر المغربية مركزة على محطة الدخول المدرسي، باعتباره على الحاجز الثالث المطالبة بتخطيه، بعد حاجز العطلة الصيفية وعيد الأضحى. وهي حواجز تترك كل علامات العناء والمتاعب ماديا ومعنويا، لكونها تفرض مبالغ مالية زائدة عن الميزانية العادية لكل الأسر.

 

مواجهة محطة الدخول المدرسي توزع الأسر المغربية إلى صنفين: صنف مرتبط بالتعليم الخصوصي، وصنف يتشكل في أكبر نسبة يبقى مرتبطا بالتعليم العمومي.

 

وفي كل حيثيات الصنفين، فإن عملية الدخول المدرسي تتطلب مبالغ مادية توثر بشكل واضح على الميزانية العادية للأسر المغربية (مع بعض الاستثناءات). إلا أن قطاع التعليم الخصوصي يسير في اتجاه "قطع" الطريق على ذوي الدخل المتوسط، من خلال الأثمنة الباهظة، والتي هي في تصاعد مستمر سنة بعد سنة؛ يضاف إليها واجب التأمين المدرسي يؤدى بشكل إلزامي من دون خدمات توازيه من قبل نفس المؤسسات.

 

والأكثر من ذلك أن واجبات التأمين المدرسي غير مقننة، ولكل مؤسسة "ثمنها"، وهذا واحد من مناهج التسيب الذي تبقى مستشرية بالقطاع الخاص. فكيف يعقل أن مؤسسة تأخذ من كل تلميذ واجبات التأمين المدرسي مبلغا ماليا لا يقل عن 1000درهم، ومن نفس المبلغ تعطي لمؤسسة التأمين مائة أو ثلاثمائة درهم في أحسن الأحوال.

 

ولنأخذ مؤسسة تعليمية خاصة بها 500 تلميذ، فكل تلميذ يؤدي واجب التأمين المدرسي 1200درهم، فكم ستربح المؤسسة من الفارق؟ إنها هدية من ذهب تقدمها الدولة لكل مؤسسات التعليم الخصوصي مع انطلاق كل موسم دراسي.

 

فهل من إعادة النظر في هذا الخلل، رأفة بجيوب الطبقات المتوسطة من الأسر المغربية؟