الكارة ترزح تحت سياط عطالة التنمية ليبقى الركود فيها سيد الموقف

الكارة ترزح تحت سياط عطالة التنمية ليبقى الركود فيها سيد الموقف الكارة قرية بجلباب مدينة

من يتحدث عن مدينة الكارة يتجاذبه الحكي عن قبائل لمذاكرة التي تميزها مقومات عديدة، المتشكلة في الفلاحة ذات المنظور العصري المتطور، لكون فلاحي هذه المنطقة يعشقون الاعتماد على خدمات الآلات الفلاحية في كل تطوراتها... وترتبط منطقة لمذاكرة بعشقهم لفن التبوريدة وتربية أجود الفرسان... وتبقى هذه المنطقة منجبة لكفاءات عديدة في كل المجالات. فأبناء منطقة لمذاكرة تقلدوا المناصب العليا في كل القطاعات، سواء بالقطاع الخاص أو العام...  ومنهم من تقلد مناصب عليا بمختلف أسلاك الدولة.

 

مدينة الكارة تبقى بمثابة "عاصمة" قبائل لمذاكرة، وهي من المدن التاريخية بالمغرب، وإن كان تطورها لم يتحقق بالشكل المأمول؛ فإن أهم إشكال تعاني منه هذه المدينة يتشكل في غياب مساحات أرضية في ملك عمومي تؤهلها لإحداث مرافق جديدة تخدم مطالب الساكنة.

 

وفي هذا السياق تمت مجموعة من المبادرات من طرف ممثلي المجتمع المدني، وذلك غاية في إيجاد حلول لإشكال العقار، من خلال مجالسة وزير الإسكان ومسؤولين آخرين... لكن إيجاد حل لهذا الإشكال مازال معلقا. وهذه من العوامل الأساسية التي جعلت تنمية مدينة الكارة تعرف محنا على كل الواجهات. يضاف إلى هذا الوضع غياب وحدات صناعية قادرة على الرفع من المستوى الاقتصادي للمنطقة عبر تشغيل الشباب وخلق حركية اقتصادية معينة...

 

وبالوقوف على مسار كل القطاعات بمدينة الكارة يبقى الجمود والركود هو سيد الموقف، ويشمل هذا الوضع القطاع الثقافي والرياضي والفني... والصورة العامة لمدينة الكارة تبقى مرسومة في مشهد واحد غير محدد المعالم، وزائرها يتساءل: هل هي في نمط قروي أم حضري؟

 

هذا الإشكال الذي زاد في الجمود التنموي لمدينة الكارة، يتشكل في فشل تجربة المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي، حيث كثرت الصراعات والتطاحنات، وظل التشتت هو التفرقة هو الحصاد النهائي لمختلف التجارب، وذلك أمام غضب الساكنة التي تبقى العديد من مطالبها الأساسية معلقة بالأمل الذي لم يتحقق بعد.