بسبب وضعه الكارثي.. زوار "أوسطال" بالعرائش يطالبون برد الاعتبار لهذا الفضاء الإيكولوجي

بسبب وضعه الكارثي.. زوار "أوسطال" بالعرائش يطالبون برد الاعتبار لهذا الفضاء الإيكولوجي من ينقذ هذا الفضاء الإيكولوجي من براثين التسيب والروائح الكريهة؟

لا حديث لزوار الفضاء الغابوي بالعرائش، المعروف بفضاء "أوسطال"، إلا عن الحالة الكارثية التي أصبح عليها في الأشهر الأخير، فكان أن نتج عنها هجرة جماعية لكل من كان يجد فيه متنفسا إيكولوجيا بعيدا عن ضجيج المدينة وتلوثها.

 

صور القبح التي تؤثث هذا الفضاء أكبر إدانة للقائمين على تدبير الشأن المحلي للجماعة الترابية العرائش. فبعد أن كانت جهود قد تضافرت من أجل تهييئ هذا الفضاء الغابوي الموجود عند مدخل المدينة بتوفير الحد الأدنى من الشروط الضرورية، كالكراسي، والإنارة، والممرات، وبعض التجهيزات الأولية تحتضن شغب الأطفال... وهو ما فتح شهية الأسر العرائشية التي ضجرت حياة العلب الاسمنتية، بزيارة الفضاء المذكور نهاية كل أسبوع بغاية النزهة، كما أضحى قبلة كل عشاق رياضة المشي، وملتقى التلاميذ والطلاب استعدادا للامتحانات؛ بعد "سبعة أيام ديال الباكور" سيتلوث الفضاء بكل الروائح الكريهة المسببة للغثيان، وتراكمت أكوام الأزبال بكل زواياه لعدم توفير حاويات القمامة، ولعدم استفادة الفضاء من خدمة النظافة التي تنجزها شركة للتدبير المفوض، وأصبحت الموائد الاسمنتية والكراسي المحيطة بها مجمعا لأوساخ الدنيا، ولا يمكن كذلك القفز على بعض التصرفات المشينة لزوار  ينشرون كل أشكال صور القبح المقززة.

 

لهذا يناشد زوار "فضاء أوسطال" مختلف الجهات من أجل الدخول على خط رد الاعتبار لهذا المتنفس الإيكولوجي الذي تجد فيه ساكنة العرائش ضالتها البيئية، وإطلاق برنامج جديد لتأهيله بأهم المرافق بما في ذلك (مراحيض عمومية)، ومواكبة زواره بحملات تحسيسية للحفاظ على نظافته وحماية تجهيزاته من أي إتلاف.

 

وفِي انتظار ذلك، فإن الزوار ينتظرون إطلاق ورش عاجل لنظافته، وذلك أضعف الإيمان.