عدوى العطش تنتقل للحواضر.. الخطر قادم، فهل من حلول ناجعة؟

عدوى العطش تنتقل للحواضر.. الخطر قادم، فهل من حلول ناجعة؟ بعد القرى العطش يهدد الحواضر

كانت مناسبة عيد الأضحى فرصة مواتية لإماطة اللثام عن مشكل حقيقي تعيشه بلادنا، ولابد من الجهر من استفحاله، ويتعلق بندرة الماء. فكل المعطيات تؤكد أن هذا المشكل أصبح يشكل خطرا حقيقيا يهدد بلدنا. فعشرات الآبار جفت، وعيون مائية توقف نبض منابعها، والفرشة المائية وصلت إلى انخفاض مهول، ومجاري وديان عديدة تراجعت نسبة مياهها لأقل نسبة... وهو ما يشير إلى أن معاناة المجال القروي قد استفحلت بشكل يدعو للقلق...

 

لكن شرارة هذه المعاناة والمحن قد انتقلت إلى الحواضر؛ وكانت مناسبة عيد الأضحى بمثابة ناقوس خطر أعلن عن دقات مزعجة، كي يثير اهتمام المسؤولين، على اختلاف مستوياتهم؛ وتعالت احتجاجات الساكنة من جراء غياب الماء بكل من فاس ووزان وطنجة ومراكش. وهي إشارات واضحة أن ندرة الماء أصبح واقعا لا يجب التستر عن معطياته...

 

هذا الأمر لم يعد صدفة أو عطبا طارئا، بل هو واقع حقيقي لابد من البحث عن السبل الناجعة لإيجاد حلول له. فما عاشته العديد من المدن المغربية خلال يوم عيد الأضحى من محن مع انقطاع الماء الصالح للشرب، ليس وليد الصدفة، بل هو إنذار صريح بأن هناك خللا ما، وهناك نقص في هذه المادة الحيوية؛ ولابد من اتخاذ هذا المشكل على محمل الجد... فالعديد من مناطق المغرب أصبح العطش يشكل فيها معضلة حقيقية لشريحة عريضة من السكان...

 

وتبقى الأساليب الترقيعية هي الحاضرة، أمام معاناة يومية لساكنة أصبح الماء يشكل لها محنة يومية يتجدد مع مطلع شمس كل يوم. فهل من حلول ناجعة وتدارك لهذا الخطر المحدق ببلادنا؟