نسخة مشوهة من "الكوبل" تبث على اليوتوب تواصل احتقار المرأة!!

نسخة مشوهة من "الكوبل" تبث على اليوتوب تواصل احتقار المرأة!! الشعيبية وكبور
تابعت بالصدفة بالكثير من "التقزز" حلقات من كبسولة فكاهية تبث عبر اليوتوب، تمرر خطابا تحقيريا وتمييزيّا، وتقدم صورة نمطية للمرأة المغربية المهووسة بالزواج والماكياج، امرأة  شمطاء ومتغطرسة ومسترجلة وأميّة، تحمل كل أشكال القبح والعادات الاجتماعية السيئة..
الكبسولة في الحلقات الأولى التي شاهدتها تقليد بشع لسلسلة الكوبل التي استطاعت أن تنجح بفضل عدة عوامل في مقدمتها التشخيص وللحس الكوميدي لحسن الفد ودنيا بوطازوت، وأيضا لفرادة الفكرة وتميزها، وبروفيل شخصيتي الشعيبية وكبور، وحتى استثمار نجاح الجزء الأول من الكوبل لم يشفع للجزأين الثاني والثالث بتحقيق نسب المشاهدة العالية التي حققها الجزء الأول.
النسخة الأخيرة من الكوبل نسخة مشوهة ومريعة وتجعل المرأة مجرد عقل أجوف وفارغ لا يفكر إلا في الزواج والاستبداد والتسلط.
الكوميديا التي لا تكون قناة لتمرير القيم الإنسانية هي كوميديا فجّة، الهدف منها تحقير مؤسسة الزواج، وتحنيط المرأة في تمثال من "طين" البشاعة من أجل "سرقة" الابتسامة للرفع من تسب المشاهدة. وربما اعتماد اليوتوب كمنصّة ووسيط لبث محتويات خارج مقصّ رقابة التلفزيون سيعمق من نزيف هذه الكليشيهات والكتابات السّطحية.. اليوتوب الذي أصبح عنوانا لإفلاس الأغنية المغربية التي غزتها "البراغيث"، ها هو يفتح نافذة لتخريب كوميديا هي مروعة في مجملها وكانت في غنى عن المزيد من تشويه وجهها القبيح.
المرجو أن تكون قد وصلت الإشارة وبلّغت الرسالة!!