انطلقت منذ يوم الخميس 25 يوليوز 2019، فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان جذور " المنظم بمدينة سطات من طرف الهيئة الوطنية لمغاربة العالم والمؤسسة المغربية لسفراء المواطنة والدفاع عن الثوابت والمقدسات الوطنية ( تنسيقية جهة الدار البيضاء)، وبتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والمجالس المنتخبة.
هذا،وقد أشرف عامل إقليم سطات إبراهيم أبو زيد على حفل الافتتاح بإزاحة الستار على أكبر صورة للملك محمد السادس والتي هي عبارة عن فسيفساء من الصور الملكية التي يصل عددها إلى 10 آلاف صورة، وزيارة فضاء القصبة الإسماعيلية وسط المدينة الذي تضمن معرضا للوحات تشكيلية تؤرخ لتاريخ المملكة المغربية، وقد نصبت خيمة صحراوية بشكل بديع يجسد وحدة الشعب والوطن والتلاحم بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش. وكان اليوم الأخير من المهرجان متميزا تم فيه الاحتفاء بالعالم والسياسي والدبلوماسي الشيخ ماء العينين في حفل أقيم بالمركب الثقافي بسطات بحضور العامل إبراهيم أبو زيد أيضا وحوالي 800 شخص؛ وتم عرض شريط يوثق مسار المحتفى به ماء العينين، ونشاطه المتنوع في حقول متعددة وخاصة دفاعه عن الوحدة الترابية.
كما ألقى مسؤول الشؤون القانونية بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة نيابة عن الوزير عبدالكريم بنعتيق كلمة عرض فيها بداية الإنجازات المحققة في عهد الملك محمد السادس منذ 20 سنة ،ثم أوضح في هذا الإطار ان السياسة الوطنية المعتمدة في مجال الهجرة واللجوء، جعلت المغرب يحتل الصدارة دوليا وجهويا، حيث كانت هذه السياسة المعتمدة إنسانية في فلسفتها، شمولية في مضمونها، ومسؤولة في منهجيتها.
وتندرج هذه المبادرة الإنسانية في إطار العناية الخاصة التي يوليها لملف حقوق الإنسان وكونيته، والاهتمام بالمهاجرين وتقوية علاقات التعاون، وترسيخ مبادئ العيش المشترك وهو ما أكده الملك في خطابه بتاريخ 20 غشت 2016 في الذكرى 63 لثورة الملك والشعب"إن المغرب، ... يعتز بما يقوم به في مجال استقبال وإدماج المهاجرين ولن يتراجع عن هذا النهج العملي.
وفي تصريح لعزيز وهبي، مدير المهرجان أكد لـ "أنفاس بريس" أن هذا المهرجان يأتي تتويجا للقاءات وندوات كثيرة نظمت لفائدة الجالية المغربية، وبالتالي فبحكم التجربة التي اكتسبناها من خلال مختلف المبادرات ارتأينا أن نطور عملنا هذا ليكون في شكل مهرجان يشارك فيه بالإضافة إلى أفراد الجالية القادمين من مختلف بقاع العالم فعاليات من المنتخبين والمسؤولين ومن المجتمع المدني ورجال الإعلام، وأطلقنا على المهرجان اسم "جذور "كي يعبر أصدق تعبير عن الارتباط والتواصل المستمر على المستويات الثقافية والدينية بين الوطن الأم ودول الاستقبال، وكذلك تعلق مغاربة العالم بالعرش الملكي وقد جسد المهرجان ذلك في إنجازه لصورة عملاقة لما يفوق من 10 ألف صورة لملك البلاد في مختلف جولاته وزياراته الميدانية ولقاءاته مع شعبه وإشرافه على المشاريع الكبرى منذ عتلاءه العرش العلوي خلال عقدين من الزمن، وكذلك عنايته بأبناءه من أفراد الجالية؛إذن يخلص وهبي فإن الغاية في نهاية الأمر هو أن نلتف ونحتفل بجذورنا و بما يجمعنا الذي هو الانتماء لهذا الوطن وحب هذا الوطن ، ولكي نؤكد أن مغاربة العالم هم قبل كل شيء سفراء لبلدهم ويجب أن يمثلونه أحسن تمثيل وتلاحمهم مع ثوابت الوطن."