بانتهاء "سامحيني" التركي.. هل ستنتهي محنة المشاهد مع مثل هذه الجعجعة بلا طحين؟..

بانتهاء "سامحيني" التركي.. هل ستنتهي محنة المشاهد مع مثل هذه الجعجعة بلا طحين؟.. بعض أبطال المسلسل التركي "سامحيني"

وأخيرا كان يوم الأربعاء 24 يوليوز 2019، هو آخر يوم لآخر حلقة من المسلسل التركي المدبلج "سامحيني"، وهو أطول مسلسل عرفه تاريخ القناة المغربية الثانية، حيث إن عدد حلقاته بلغت 1728 حلقة، وامتد على مدى 8 سنوات، إذ أن تاريخ بث أول حلقة منه كانت في يوم ما من عام 2011.

وفي تقييم إجمالي لهذا المسلسل، فإنه كان يشد إليه المتابعة لتعويض الفراغ، واعتبر بمثابة جعجعة بلا طحين، حيث أن مواضيعه كلها خصامات ومشاكل وانتقامات، منطلقة من علاقات غرامية وزواج وخيانة.... وكلها مواضيع تضرب المجتمع المغربي في قيمه الثابتة الرامية إلى حسن التعامل والتحلي بأخلاق التسامح وتبادل الثقة.

وبانتهاء هذا المسلسل الذي نهجت من خلاله القناة الثانية ملء فراغ حيز زمني طويل الأمد، تكون هذه القناة مجبرة على البحث عن البديل، لكن هذه المرة ينبغي أن يكون البديل في مستوى ما يتطلع إليه المشاهدون المغاربة من إنتاجات جديدة ذات وزن على واجهات متعددة.. فهم (أي المشاهدون) طالبوا أكثر من مرة، حتى جف ريقهم، بالكف عن استيراد إنتاجات بعيدة عن قيم مجتمعنا المغربي المرتبطة بروح التآخي والتسامح، والبحث عن علاقات قوامها تبادل الثقة وحسن المعاملة، بخلاف ما نهجه مسلسل "سامحيني"، والذي يفرض على مسؤولي "دوزيم"، بحكم عنوانه، أن يطلبوا "المسامحة" من المشاهد المغربي على إغراقه في هذا المنتوج التلفزي التركس الممل.