أسماء قبة تشرح أسباب تنامي الإعتداءات الجنسية ضد النساء والأطفال‎

أسماء قبة تشرح أسباب تنامي الإعتداءات الجنسية ضد النساء والأطفال‎ أسماء قبة
قالت أسماء قبة رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، ومديرة مركز "شمس" للإستماع والإرشاد والتوجيه القانوني بمدينة فاس، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" يهم التعنيف والإغتصاب الذي تعرضت له المسنة نجمة أمزيل والبالغة من العمر 83 سنة من طرف شاب عشريني بحي سيدي بوزكري بمدينة مكناس، إنها زارت الضحية خلال نفس اليوم الذي وقع فيه الإعتداء رفقة طاقم جمعيتها، فوقفت على حالتها النفسية جد المتدهورة جراء الإغتصاب المصحوب بالعنف الذي تعرضت له، مبدية تنديدها الشديد بهذه الجريمة التي وقعت في عقر بيت المسنة وعلى فراشها، والتي يقف خلفها شاب عشريني.
وأضافت أسماء بأن اغتصاب المسنة نجمة أمزيل تم بطرق شاذة، وبمختلف الطرق التي يمكن أن تخطر على البال، وطالبت أسماء قبة القضاء بالتعاطي بالصرامة مع هذا الصنف من الجرائم لتحقيق قدر من الردع في حق الجناة، مبدية حزنها الشديد لتنامي الإعتداءات الجنسية الخطيرة ضد النساء والأطفال، ففي ظرف أسبوع فقط سجلت ثلاث اعتداءات جنسية بمدينة مكناس، وتسببت إحداهما في مقتل الطفل رضى، واصفة ما وقع ب " الأسبوع الأسود"، إذ تم اغتصاب الطفل رضى ذي العشر سنوات، وتم شنقه وإحراق رأسه، ثم بعدها تعرضت مسنة عمرها 83 سنة للإغتصاب والتعنيف، كما تعرض طفل آخر للإغتصاب.
وبفاس سجل حادث اغتصاب لقاصر بمقبرة باب فتوح، ثم تلاه اغتصاب سيدة باستعمال القنينات ورميها جثة هامدة بالرباط، مضيفة بأنه اذا لم يتم التعاطي مع هذه الجرائم بأحكام قضائية رادعة، فإن زحف هذه الجرائم لم يتوقف، مشيرة بأن الأحكام الرادعة في حق مرتكبي الإعتداءات الجنسية تعد على رؤوس الأصابع.
وأوضحت أسماء قبة أن السبب الرئيسي لتنامي الإعتداءات الجنسية ضد الأطفال والنساء يعود إلى المخدرات، وخصوصا حبوب الهلوسة، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية لولوج المواقع الإباحية من طرف بعض الشبان، مضيفة بأن عدد من الحالات التي وقفت عليها تؤكد أن المعتدي كان في حالة سكر، وهو ما يعني أوتوماتيكيا تعاطي حبوب الهلوسة.
وعن الخطوات التي ستقوم بها الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد لدعم المسنة ضحية الإعتداء الجنسي، أشارت قبة أن الجمعية عقدت جلسة استماع مع الضحية كأول خطوة، كما ستعرض على طبيبة نفسية بمدينة فاس، بالإضافة الى متابعة مسار القضية على مستوى القضاء.