نوفل العوالمة: الإعلام الرياضي لم يحقق طموحاتي، ولست طائرا يغرد خارج السرب

نوفل العوالمة: الإعلام الرياضي لم يحقق طموحاتي، ولست طائرا يغرد خارج السرب نوفل العوالمة

نوفل العوالمة شاب يتحدث لغة عربية سليمة، وبمخارج حروف ذات ثوابت إتقان وإحاطة بلغة القرآن.. يمنح اللغة العربية ما تستحقه من عناية، إذ أنه يعتبرها منزله اللغوي، يتنفس داخلها، ويحيى بروحها.. وليس بغريب أن ينجح شاب في تقفي مؤهلات والده المتمكن من مكونات اللغة العربية، فهو شاعر أردني نال شهرة واسعة بفضل موهبته المتميزة.. نوفل إذاً هو ابن هذا الرجل الأردني وأمه مغربية.

ارتبط اسم العوالمة في العقد الأخير بالإعلام الرياضي، وبالضبط بقناة ميدي 1 تيفي.. حيث اكتسب خبرة محترمة مكنته من إشعاع إعلامي محترم... إذ حصد عقب الإجماع عليه سنة 2012 على جائزة أحسن صحافي رياضي بالمغرب.

الحديث عن  كفاءة الإعلامي نوفل العوالمة هو نبش في ذاكرة الإعلام الرياضي المغربي، الذي كان في عهد سابق مشتلا للكفاءات، انطلاقا من المرحوم نورالدين كديرة وأحمد الغربي وامحمد العزاوي ورشيد جامي وسعيد زدوق وعبد الفتاح الحراق ومحمد الأيوبي وحسن فاتح وحسن بوطبسيل... والقائمة طويلة...

ما أثار الانتباه حاليا في المسار الإعلامي لنوفل العوالمة، هو الخروج الإعلامي الذي سجله مباشرة بعد عودته من مصر، حيث كان ضمن الوفد الإعلامي الذي رافق المنتخب الوطني. وخلال هذا الخروج الإعلامي تحدث العوالمة عن زاويتين، الأولى تهم المنتخب الوطني، والثانية تهم مساره المستقبلي في مجال الإعلام الرياضي.

فبخصوص النقطة المرتبطة بمشاركة المنتخب الوطني، قال العوالمة "والله جد مؤسف أن نرى منتخبا تصرف عليه الملايين ولا يصل ولو للمربع الذهبي، إنه أمر جد مخجل، لا يجب السكوت عنه. إن المسؤولية ملقاة على كل الأطراف، من جامعة ومدرب ولاعبين وإعلام رياضي الذي لا يجهر بالحقائق".

أما بخصوص مساره كإعلامي بالمجال الرياضي، فقال: "إن الإعلام الرياضي لم يحقق طموحاتي، حيث وجدت في محيطه وجوهره أمورا غريبة، والحديث عنها بمصداقية هو مجازفة.. لا أريد أن أظل بمثابة الطائر الذي يغرد خارج السرب، هناك مجالات إعلامية متعددة، وحان الوقت لتحديد توجه إعلامي جديد من دون الإعلام الرياضي.. فالعديد من الإعلاميين على المستوى العالمي وصلوا إلى درجة كبيرة من النجاح بعد تغيير مسارهم الإعلامي من توجه إلى آخر..."؛ و"الله يجعل شي بركة".