"الكان 2019".. مدربا المنتخبين الجزائري والسينغالي يضعان المدرب الأجنبي في ورطة

"الكان 2019".. مدربا المنتخبين الجزائري والسينغالي يضعان المدرب الأجنبي في ورطة جمال بلماضي (يمينا) وأليو سيسيه... ردا الاعتبار للمدرب المحلي

تمكن كل من المنتخب السينغالي والمنتخب الجزائري من الوصول للمباراة النهائية؛ وقد أجمع كل متتبعي منافسات كأس إفريقيا 2019، بأن وصول المنتخبين المذكورين كان مستحقا. وليس هذا هو الإنجاز الأهم، بل إن أهم إنجاز حظي به كل من المنتخب السينغالي والمنتخب الجزائري تمثل في وجود مدربين وطنيين من وراء هذا الإنجاز الكبير، لكون لعب نهاية كأس إفريقيا لا يسهل على أي كان، ولكون النسبة الكبيرة من المنتخبات الإفريقية التي خاضت نهائيات كأس إفريقيا الحالية اعتمدت على مدربين أجانب الذين استنزفوا خزينتها بدون أية حصيلة تذكر، ومنهم بينهم المنتخب المغربي.

والأجمل في مدربي المنتخبين المذكورين أعلاه، أن لهما قواسم مشتركة، فأليو سيسيه (مدرب المنتخب السينغالي) وجمال بلماضي، لاعبين سابقين بصفوف منتخبيهما؛ وازدادا في نفس السنة (1976)؛ وتحملا مهمة تدريب المنتخبين في نفس السنة (2018).

إن إنجاز كل من سيسيه وبلماضي هو رسالة مباشرة لكل جامعات كرة القدم بإفريقيا، بأن المدرب المحلي له مؤهلات كبيرة وله كفاءة قادرة على تحقيق آمال كبيرة عجز عنها مدربون أجانب، كان همهم جمع العملة الصعبة وفرض شروطهم المالية والمعنوية، فضلا عن "البطاقة البيضاء" في اختيارات اللاعبين وأمكنة المعسكرات والمباريات الودية، و"فشوش" لا تتصور، لتكون النتيجة في آخر المطاف مخيبة للآمال..

هذه الفصيلة من المدربين رابحة كل شيء، كون أن هناك شروط تعجيزية تحمي المدرب الأجنبي.. فأية جامعة أرادت الانفصال عن المدرب الأجنبي عليها أداء ما تبقى من واجبات فترة العقدة. ولنأخذ كمثال على ذلك هيرفي رونار، فإذا رغبت الجامعة المغربية في الاستغناء عنه، عليها أداء راتب 17 شهرا؛ وراتب كل شهر محدد في 120 مليون سنتيم!!!. ونأخذ الآلة الحاسبة ونتصفح المبلغ الإجمالي الذي يبقى كافيا لإنجاز مركز لتكوين المدربين!!