"كان 2019": لماذا فرح المغاربة لإقصاء تونس؟

"كان 2019": لماذا فرح المغاربة لإقصاء تونس؟ الإقصاء الذي أبكى الجمهور التونسي

بدون تنسيق مسبق وبدون أية تعبئة وجدت الجماهير المغربية نفسها بمثابة المناصر الأول لكل الفرق التي واجهت المنتخب التونسي. وكانت الجماهير المغربية متحمسة لإقصاء المنتخب التونسي. بعكس ذلك اشتعل الحماس بمشاعر الجمهور الرياضي المغربي، وهي تتقاسم مع الجماهير الجزائرية حسا واحدا مغزاه مساندة المنتخب الجزائري في كل المحطات التي خاضها؛ وكلما سجل الفريق الجزائري هدفا، إلا وتعالت تصفيقات الجماهير المغربية بكل المقاهي فرحا وغبطة ومناصرة لفريق جار تنقاسم معه أواصر العروبة والإسلام....

وكان بالإمكان أن يتم نفس الشعور لإخواننا التونسيين، لكنهم أخطأوا في حقنا كمغاربة، وذلك بالأمس القريب، خلال لقاء كروي رياضي بين الترجي والوداد، حوله الإخوان التونسيين لقضية وطنية وأشعلوا حقدا غير متوقع تجاهنا، وهم يشككون في شرعية تراب عزيز على كل المغاربة، ونعني بها الصحراء المغربية، وهم يجهلون أن هذه المنطقة هي جزأ لا يتجزأ من الهوية المغربية...

وتبعا لهذه الإرهاصات، وهذه المناورة غير المنتظرة من التونسيين، اشتعلت الغضب في نفوس كل المغاربة، وجاءت المنافسات الرياضية بكأس إفريقيا بمصر، ليعرب المغاربة عن إحساسهم، وبكل عفوية، ليناصروا الخصوم الرياضيين للمنتخب التونسي، ويعربون عن فرحهم عقب إقصائهم في مرحلة نصف النهاية أمام المنتخب التونسي.